كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا شمال غزة

القسم : بوابة الحقيقة
بمناسبة يوم المرأة العالمي
نشر بتاريخ : 3/8/2020 12:46:19 PM
انتصار الزيود

رغم أنها كالزهرة الندية الناعمة يظنها الكثير هشةً ويمكن كسرها إلا أنها رغم ذلك تواجه الرياح العاتية والعواصف الهوجاء بطرق دفاعية تختلف عما هو معهود، فتحيرهم كاللغز الصعب، يصفونها بمتقلبة المزاج، وعندما يفقدون براءة التعبير عن مكنوناتها وأسباب وجودها وعظمة دورها في الحياة، يقولون: "إن كيدكن عظيم" وهكذا يضعون نقطة في نهاية السطر دون تفسير أو تأويل لما ذكر ما بين قوسين.

 

مقدمتي هذه يا سادة ليست ثورة في وجه الرجل، وليست نقداً للواقع بل دعوة لنظرة شاملة للمرأة وعدم تجزئة تفاصيلها للاهتمام بجزء وإغفال جزء آخر، لأنها عالم بحد ذاته، تبني فيه جيلاً متسلح بكافة وسائل الحفاظ على البقاء واستمرارية الحياة كما تخطط لها، لا لأن تكون مادةً دسمة للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، أو ملهاة للبعض، لأن السخرية سلاح خفي يحمل في طياته فكر وثقافة من الممكن أن تتكون مع الوقت إتجاهات سلبية تجاه المرأة، تركزعلى بعض التفاصيل الهامشية وتترك التفاصيل المهمة والدقيقة في دور المرأة الذي لا ينحصر في صورة جميلة أو اعتبارها صيد ثمين من قبل أشخاص تحكمهم أمزجتهم، فهي شريك للرجل في كل التفاصيل، ولن أقول هنا: هي الأم والزوجة والأخت، لأنها تواجدت في هذا العالم مع وجود آدم وهي لم تسقط من السماء، ولم تكن عقاباً لأدم بوجودها معه على الأرض.

 

ومع تخصيص يوم عالمي للمرأة كنوع من التقدير لدورها العظيم لا يجب أن ننسى أنها هي المحرك لكل مجريات الأحداث اليومية بجميع تفاصيلها ودونها ممكن أن تتوقف تلك التفاصيل ويصبح عالم الرجل فوضوي ويحتاج لمن يرتبه، وقتها سيعود ويتكلم أنه بحاجة لوجود شريك له في هذا العالم يساعده في حل مشكلة الفوضى.

 

وأختم مقالتي هذه بأن (جعفر) كما يذكرها البعض بمنشوراته تشكلت بهذه الصفات بسبب أن البعض تركها في مهب الريح تصارع الحياة وتكد بكل قوتها لتأمين عيش كريم لها ولعائلتها ونسوا أن يُذكرونها بأنها بعد ذلك تستحق أن تجلس كأميرة على شرفتها لتتناول فنجان قهوة وتستمتع بحديقة أزهارها التي صمدت في وجه العواصف كي لا تنحني أو تنكسر. 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023