الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
الملك يواجه العالم من اجل القدس والمقدسات
نشر بتاريخ : 1/20/2020 9:21:06 PM
النائب المحامي يحيى السعود

لقد كان لخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي الأثر الكبير في نفوس كل عربي شريف يناصر امته ولكل مسلم حقيقي يخاف على اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى حيث جاءت كلماته لتعبر عن مكنون الضمائر الحية في هاتين الآمتين العربية والاسلامية في ظل ما تعانيه من قهر واضطهاد امام تغطرس العدو الصهيوني.

 

إن العدالة التي ظهرت بشكل جلي في الخطاب الملكي السامي امام البرلمان الاوروبي تضع العالم كله ولا سيما الدول الاوروبية أمام مسؤوليتها تجاه القضايا المعلقة في الشرق الأوسط ومركزتيه القدس الشريف ومحاولة اليهود لتشويه هويته والاستيلاء على مستقبله من خلال هيكلهم المزعوم وخلال أكثر من سبعين عاما من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي قطع الآمال بحل واضح يضمن للفلسطينيين حقوقهم في اقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.

 

لقد تحدث جلال الملك بإسلوب الأب الذي يخاف على ابنائه من مستقبل مجهول وهو يرى الشباب والشابات في دول الشرق الاوسط وخاصة الأردن يعانون من ضنك العيش وعدم توفر القدرة الاستيعابية لدى الدول لحل مشاكل الفقر والبطالة من خلال ما تتحمله الأردن تجاه مواقفها العربية والاسلامية ووقوفها بجانب الأشقاء فيما يعانونه من حروب وتدمير وتهجير والكم الكبير من اللاجئين الذين احتموا في بلدهم الثاني الأردن.

 

 لقد تسأل جلالة الملك المفدى وبكل ما تحمله الإنسانية من معاني " ماذا لو بقيت القدس المدينة العزيزة على قلبي شخصيا وذات الأهمية التاريخية الكبيرة لعائلتي موضع نزاع". وهو يرى كل يوم الهيمنة الواضحة للعدو الصهيوني والاختراقات اليومية لحرمات المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف والاعتداءات المتعددة على المقدسيين والمقدسيات دون احترام للقانون الدولي ودون أية ردود فعل من المنظمات الدولية التي تتغنى ليل نهار بحقوق الانسان وكأن الإنسان الفلسطيني قد سحبت منه الصفة الإنسانية ليهمل بتلك الطريقة التي تظهر التحيز الدولي لهذا العدو الغاصب والمتعدي.

 

خطاب جلالة الملك امام البرلمان الأوروبي كان بمثابة رسالة واضحة لهذه الدول من ان يكون لها دور واضح في المنطقة وعدم ترك المجال فقط للعدو الصهيوني وللولايات الامريكية المتحدة التي تقف بجانبه دون كلل او ملل ودون مراعاة لأية اعتبارات انسانية في محاولة منهم لجعل الشرق الأوسط مكان لتصفية حساباتهم مع بعض الدول والسيطرة على خيرات هذه الدول بغض النظر عن تلك الدماء التي تسيل في معظم الدول العربية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023