في ظل طرح مجلس النواب الأردني مشروع قانون يمنع إستيراد الغاز من الكيان الصهيوني، وفي ظل غضب و رفض شعبي واسع لإتفاقية الغاز، وبعد أن أعلن الإحتلال نيته المعقودة على ضم غور الأردن، والهجوم الممنهج في الصحافة الإسرائيلية على الاردن، نأتي اليوم ونمنح الإحتلال تطبيع آخر ومجاني .
إذ تشارك الحكومة الأردنية عبر وزارة الطاقة في الإجتماع الوزاري الثالث لمنتدى غاز شرق البحر المتوسط، الذى يضم بالإضافة للأردن ست دول هي (إسرائيل )وقبرص واليونان وإيطاليا والسلطة الفلسطينية ومصر الدولة المضيفة، كما شارك في الإجتماع وزير الطاقة الأمريكي وممثل المفوضية الأوربية لشؤون الطاقة وممثل للبنك الدولي .
وكان الإجتماع بعد يوم واحد من بدء تصدير الغاز من الكيان الصهيوني الى مصر ، وبعد وصول الغاز للأردن في بداية شهر كانون ثاني الحالي ، وسيقوم الكيان الصهيوني بتصدير الغاز مسالا الى اليونان وإيطاليا عبر محطة دمياط ومحطة ادكو في مصر .
وقد أعلن أمس عن إطلاق إطار تأسيسي لأعضاء المنتدى لتشكيل منظمة اقليمية للغاز ، وأعلنت فرنسا رسميا طلبها الإنضمام لهذا التجمع وبوجود الولايات المتحدة عضو مراقب دائم .
وتحتوي منطقة شرق المتوسط على نسبة معتبرة من الإحتياطي العالمي للغاز الطبيعي تتمثل في بئر تامار وليفاثيان غرب السواحل الفلسطينية و وبئر مارينا قبالة غزة ومجموعة ابار امام السواحل المصرية اكبرها بئر ظهر ونور ، وقريبا من قبرص بئر افيروديت ، كما أعلنت تركيا بدء التنقيب عن الغاز في مياهها الإقليمية والتجارية كذلك أعلنت لبنان عن خطط للتنقيب عن الغاز قبالة سواحلها.
وتنامت الحاجة للغاز الطبيعي لإنخفاض أسعاره وأضراره البيئية لاستعماله في توليد الكهرباء ويتوزع إحتياطي العالم من الغاز الطبيعي ما بين منتجين ومصدرين إما عبر انابيب أو بحراً عبر السفن بعد تسييله، وتملك روسيا أكير إحتياطي عالمي من الغاز ، بينما الولايات المتحدة هي الأولى عالمياً في إنتاج الغاز الطبيعي ، وتحتل قطر صدارة أكثر دول العالم تصديراً للغاز المسال حيث تصدر 30% من الغاز المسال عالمياً.