القسم : بوابة الحقيقة
نظرة نحو وزارة لدفاع والانتاج الحربي
نشر بتاريخ : 12/23/2019 3:29:38 PM
معتصم بن طريف

 بقلم: معتصم بن طريف

 

نظراً لما تقوم به الحكومة من خطوات في الاتجاه الصحيح في دمج الهيئات والمؤسسات المستقلة والتي انشئت معظمها لارضاء بعض الشخصيات وفتح شواغر لابناء الطبقات العليا - وهذا ليس موضع حديثاُ - ولنعود لما بدأنه من مدح للحكومة فيما تقوم به من دمج للمؤسسات المستقلة فأنني اتقدم للحكومة بمقترح وهو انشاء وزارة للدفاع والانتاج الحربي ، نعم اعلم ان البعض قد يقول لي كأنك تناقض نفسك كيف تطالب بانشاء وزارة والحكومة تبحث عن ترشيق الجسم الحكومي – للاجابة على هذا التساؤل  اقول ان ليس الدمج في كل المواقع صحيح وكما ان هناك كثير من الوزارات تعتبر عبئ على الدولة وليس لها اي انتاج او حتى على مستوى تقديم خدمة للمواطن ومع ذلك لا تزال هي عبء على الجسم الحكومي اما لماذا اطالب بانشاء وزارة للدفاع والانتاج الحربي ؟ ان ما تقوم به الحكومة وتنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك من دمج للمؤسسات المستقلة وتحسسين مستوى الخدمة للمواطنين والعمل على التخفيف من البطالة ، فاأنني أسوغ الأسباب الموجبة لانشاء وزارة للدفاع والانتاج الحربي تضم تحت مظلتها بعض الهيئات الانتاجية مثل ( مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير فهو مركز متخصص في الانتاج الحربي والمدني ومن الاسباب التي اسوقها الى انشاء هذه الوزارة هو لوجود العقول العسكرية والمدنية والايدي العاملة في القوات المسلحة  والتي اثبت قدرتها التصنيعية والتطويرية في كثير من ميادين التصنيع الحربي الذي يمكن استخدمه في المجال المدني ، وايضا وجود جيش المتقاعدين من العسكرين والمدنين المؤهلين ويمتلكون الخبرات ،  والافواج الكبيرة من خريجي الجامعات الاردنية في مجال الهندسة والتصميم اولتي يمكن توجيه الجامعات لتطوير مشاريع علمية والتعاون مع هذه الوزارة بكوادرها التصنيعية لتنفيذ هذه المشاريع.

 

ان على الحكومة الان وفي ضل هذه التحديات التي تواجهها واهمها المشكلة الاقتصادية والمديونية المرتفعة وارتفاع مستوى البطالة،  وعلى الحكومة البحث عن حلول ناجعة واتخاذ القرارات الجريئة وان تخلص من العقلية الهارفاردية في الحلول المعتمدة على زيادة الاقتراض دون انتاج سوى السياسية الاتكالية – نعم اعلم ان هناك الكثيرون يسألون كيف لنا ان نسوق منتجات هذه الوزارة في حالة نجاحنا في الانتاج ؟ بداية نجاح الانتاج موجود والادلة كثيرة فمركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير أنتج واثبت نجاعة انتاجه  للكثير من الصناعات العسكرية والمدنية ، اما الشق الثاني من التسأول اين اماكن التسويق لهذه المنتجات  ؟ ان الاسواق موجودة وهي : اولاً : السوق المحلي وتشمل الاجهزة العسكرية والامنية وهناك الكثير من  المنتجات التي يمكن تسويقها للاستخدامات المدنية وخاصة في مجال الصناعات الالكترونية والكهربائية . ثانيا:  الاسواق العربية فقد اثبت المنتج الاردني نجاعته في الاسواق العربية ثالثا : الاسواق الافريقية ومنها دول غرب ووسط افريقيا ويكمن في هذا المجال ان تقوم الحكومة بأستثمارالعلاقات الدولية للمملكة الاردنية التي صنعها جلالة الملك عبد الله الثاني واوجد اسم الاردن وطنًاً صاحب سياسية متزنة  دولياً ، وعلى الحكومة ان تعمل على تفعيل دور وزارة الخارجية للقيام بدورها من خلال الدائرة الاقتصادية في الترويج للمنتج الاردني ، ومن الهيئات والمؤسسات التي يمكن ان دمجها في وزارة الدفاع والانتاج الحربي -على سبيل المثال – ما يلي  :

 

مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير .

مركز ادارة الازمات .

المؤسسة الاستهلاكية العسكرية  .

مؤسسة المتقاعدين العسكرين والمحاربين القدامى .

وهناك ادارات  بعض الادارات الاخرى التي يمكن ان تقوم بدورين عسكري ومدني ويمكنها الاستثمار  في مجال الاتصالات  الاسكان والمجال الطبي وغيرها .

 

اما اهم الادوار التي يمكن ان تقوم بها الوزارة وهي ما يلي :

 

الادوار التعبوية: وهذا الدور تقوم به القيادة العامة للقوات المسلحة برئيس هيئة الاركان والقيادات الحربية

 

الادوار الادارية: وهذا الدور هو ما يجب ان تتفرغ له الوزارة وخاصة في مجال الانتاج الحربي وتسويق الانتاج ويمكن ان يكون هناك هيكل تنظيمي يتم وضعه في حينه يشمل الجانبين الاداري والتعبوي ويمكن الاستفادة  في هذا الدورمن تجربة دول اخرى لديها مثل هذه الوزارة سواءُ دول دول عربية مثل جمهورية مصر العربية اودول اوربية وشرق اوسطية مثل الجمهورية التركية ودول متقدمة مثل الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023