جاء توجيه جلاله الملك المعظم بدمج الأجهزة الأمنية تحت قياده واحده منسجما مع تحسين الاداء، وترشيقا للجسم الاداري، وتخفيضا للنفقات الزائدة، ورجع صدى للمطالبة الشعبية بضرورة تقديم أفضل الخدمات، وبصفتي عسكري متقاعد عمل معلما وقائدا في قواتنا المسلحة يعلم ماذا يعني وحدة القيادة أثمن عاليا هذا القرار رغم اختلاف البعض بين مؤيد يبدي اسبابه ومعارض يضع العصي بالدواليب ولا يبدي اسبابا مقنعة.
ومن أصعب الامور في حياه الانسان عدم القدرة على التغيير والتكيف في بيئة اعتادت على ركود الماء في البرك والثبات والمراوحة في نفس المكان دون التقدم ولو خطوه واحده للأمام، مضى على هذه الأجهزة الأمنية عشرات السنوات وهي مشكوره على جهودها، لكننا نريد الافضل وان ننتقل برؤيا واضحة نحو المزيد من تحسين الاداء والتخطيط والتخلص من الاحمال الزائدة والنفقات الباهظة، لتشكيل جبهة داخليه نحن احوج فيها الى رص الصفوف والى وحده القيادة والقرار وحسن التنسيق، في بيئة داخلية واقليميه تغيرت معالمها وازداد تعقيدها وكثرت متغيراتها ومفاجأتها، تاليا اهم الانعكاسات والميزات الاستراتيجية دون التطرق الى اليه الدمج.
- توحيد القيادة وهذا مبدأ من مبادئ النجاح في اداره الازمات والامن الداخلي والكوارث.
- توحيد الجهد المبذول وعدم تشتيته يعطي القوة في الاداء وخدمات أفضل..
- القدرة على السيطرة وحسن التنسيق في اداره عمليات الامن الداخلي والازمات..
- توحيد الجبهة الداخلية بقياده موحده خلف القوات المسلحة بدعم وتوحيد الخطط واستثمار الامكانات المتاحة..
- تقليل النفقات المالية والبشرية والتقليل من حجم الذيل الاداري والذي يشكل عبئا على جسم الأجهزة المنفذة..
- توحيد خطط الامن الداخلي وخطط الازمات والكوارث
- توحيد وسائل الاعلام والناطقين الاعلاميين والتوجيه الوطني
- دمج مراكز القيادة والسيطرة والمحاكم والمالية والامداد واللوجستيك والمديريات المتشابهة..
ان انسجام واجبات الدفاع المدني مع الامن يمكن من خلال مراكز الدفاع المدني المنتشرة في المحافظات وبسيطرة مباشره من قبل مدراء اقاليم الشرطة ومركز القيادة والسيطرة.
ما كتبت جزء بسيط عن واقع الحال. مع تمنياتي للجميع بالتوفيق،
*لواء ركن متقاعد وباحث استراتيجي عسكري ومحلل استراتيجي عسكري