إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة

القسم : بوابة الحقيقة
فصول السنة وتقلبات النفس البشرية
نشر بتاريخ : 12/10/2019 6:30:51 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


  جبل الإنسان من تراب الأرض فهو جزء لا يتجزأ من مكونات هذا الكون، وهو يتغير حسب التغيرات الكونية التي تصاحبه، وللفصول الأربعة دور كبير في التأثير على نفسيته وحيويته، فتراه خاملا صيفا وتقتصر تحركاته على الفترة الليلية فيسهر ويطيل السهر وينام نهارا ويطيل النوم، وكأنه يريد لليل أن يكون نهارا وللنهار أن يكون ليلا، وعلى النقيض من ذلك تجده نشيطا نهارا في فصل الشتاء ويميل للحركة، في حين يحاول جاهدا ليلا أن لا يخرج من بيته إلا للضرورة القصوى، وتجده ينام ليلا ويطيل النوم.

وإذا تمعنا طبيعة النفس البشرية في فصل الربيع تجدها منشرحة ومبتهجة مع تفتح الزهور وانتشار الربيع، ولأن اللون الأخضر يفرز هرمون محفز يدعم الإيجابية، فيصبح الإنسان مرآة للعالم من حوله، وأحيانا يتسبب هذا الجو اللطيف والإيجابي بظهور حساسية لدى البعض تسمى حساسية الربيع، فليس الكل يستطيع أن يتمتع بهذا الجمال الذي منحه الخالق لكوكبنا الأرضي وكأنه قطعة من جنته الأبدية.

وإذا مررنا بالفصل المضاد لفصل الربيع وهو فصل الخريف، حيث تتساقط أوراق الأشجار وتكثر الرياح المغبرة، تتعكر معه أمزجة الكثيرين، إلا أن البعض تجده منشرحا لهذا الجو ومتفائلا فيه.
الطقس الشتوي والذي يعتبر مهما للبشر والدواب والأرض رغم صعوبته إلا أنه يبقى مصدر الشحن المطري للعام كله والذي بموجبه وبناء على كميات الهطول فيه ننعم بالربيع الذي يليه ونقطف خيرات الصيف.

اذا هي دورة كاملة تمر بها الأرض ويعيشها الإنسان من بدايته لنهايته، وتتغير تركيبته الفيزيائية والنفسية حسب الأوقات والساعات والفصول التي يعيشها.
سبحان من خلق فأبدع.


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023