الثقافة ترشح ملف "الزيتون المعمّر- المهراس" لقائمة التراث العالمي 6 شهداء في قصف استهدف مدينتي غزة ورفح فرنسا.. محتجون على حرب غزة ينصبون خياماً في جامعة السوربون الاحتلال: الجيش شن غارات على أهداف لحزب الله جنوب لبنان إصابة شابين برصاص الاحتلال في عزون الأمير الحسن يرعى إطلاق منصة الصحة النفسية لمتضرري الحروب والكوارث الملكية الأردنية تخسر 8.7 مليون دينار الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه عام 2023 إربد: إطلاق أول حافلة نقل عمومي تُمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من التنقل مجانا رئيس الوزراء يلتقي وزير الطاقة السعودي هطولات مطرية غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في جنوب وشرق المملكة التبرع بمكتبة المعمار الراحل جعفر طوقان للجامعة الألمانية الأردنية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الفلاحات منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب "سوفكس" تعلن عن موعد انطلاق النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض FinConJo 2024

القسم : بوابة الحقيقة
المعرفة الحقيقية نتاج التعليم الحقيقي
نشر بتاريخ : 10/29/2019 6:10:18 PM
أ. د تقي الدين الصمادي



ان المعرفة واساليب التعلم الحديث والتأملات التي تجلت والدعوات  للانطلاق نحو المستقبل في التعليم الجامعي وما يجب ان يكون في عالم النخبة الاكاديمية والدعوة  للاصلاح  واالتركيز على الابعاد الثقافيه والمجتمعيه لبناء مؤسسات وجيل قادر على المنافسه والاستمراريه ومواكبة التحديات.  

ان رسالة العملية التعليمية تقوم على بناء الشخصية وتوفير كل مايلزم المجتمع من معارف ومهارات وعلوم وتكنولوجيا تواكب العصر لتعود بالخيرعل الفرد  والمجتمع  من خلال الموسسات التعليميه بحيث تتفاعل فيها كافة الاطراف التي تهم العملية التربوية من اداريين وعاملين ومعلمين وطلبه وصناع قرار بغرض نمو المتعلمين وتعديل سلوكهم واكسابهم المهارات المرغوبة تهيئة لهم للمستقبل المنشود.فالتعليم والتعلم  عملية ملازمة للانسان وهي مستمرة الى ان يرث الله الارض ومن عليها ، فهي تعمل على تأهيل الانسان المستخلف في الارض للقيام بدوره بكل الابعاد من خلال منظومة المفاهيم والقيم المؤثرة في السلوك في اطار بناء الشخصيه عن طريق غرس الثقافه والقيم في كل المراحل دون توقف في عقول الطلبة جامعاتنا الوطنيه هي المؤسسات الاجتماعية الثانية بعد البيت من حيث التأثير في تربية الطالب ورعايته. وتعود أهميتها لما تقوم به من عملية تربويّة مهمّة وصقل لأذهان, فالتعليم لا بد ان يحدث تغييرا في سلوك المتعلمين نحو الاهداف والقيم المرعية ، لذا لا بد ان تكون عملية تربوية هادفة تأخذ في اعتبارها كل العوامل المكونة للموقف التعليمي بحيث يتعاون من خلالها عضو هيئه التدريس  والطالب والادارة  لتحقيق اهدافه وغاياته المرجوه .فليس الضعف  في الخطط والبرامج وليس العلاج في الخطط الاستراتيجيه  وانما في الاجراءات التنفيدية وكيفيه المتابعه والتقيم لتحديد نقاض الضعف والقوه وادارة ناجحه قادرة على التغير  .ففشل تلبية معايير الاعتماد  يعني فشل الجامعات في تحقيق مستوى مقبول من التعليم والتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. تعثرالجامعات  في الحصول على الاعتماد والتصنيف  يعني سوء التخطيط في منح شهادة التخرج لطلابها، ويعني انها اضاعت مستقبل الطلاب لانعدام الثقة بما تمنحه الجامعات لطلابها من معرفة وعلم.

فالبحث عن الحدود الدنيا لاعتماديه التخصصات أو استحداث تخصصات جديده في تعين أعضاء هيئه تدريس أو تحهيزات  وابعاد مفهوم استقطاب الكفاءات والبحث عن ما هو جديد ومتميز للحداثه والنمو  .

متى ستخضع الجامعات  لمعايير اعتماد رسمي ورصين على أساسه يتحدد مستقبلها اما الاستمرار في منح شهادات محترمة او ان تكف عن الضحك على ذقون الطلبة والوطن؟  متى نرى تغييرا جذريا في الادارة الاكاديمية لتحقيق الحد الأدنى من مفهوم الحاكميه المؤسسيه، وفي تركيب وتنظيم الكليات والاقسام، وفي محتوى وطرق تعليم المناهج، وفي فلسفة البرامج والسياسات المطبقه  في الجامعات ، بدلا من مجرد تبديل اداراتها وتسلط متنفذيها  ؟ متى يتم مراجعة وتقييم الجامعات والسير بها  إلى بر الأمان في وطننا الغالي والعزيز؟! متى ستدرك وزاره التعليم العالي  بسياساتها المخفقه واستراتيجياتها العقيمه التي ظهرت جليا محليا واقليميا؟
 
فأنه لمن القوه والعظمة أن يكون الأمر بيد من يدركه لا بيد من يملكه. وانه لمن الضعف والاستهانة أن يكون الأمر بيد من يملكه لا بيد من يدركه, رفقا بمؤسساتنا الوطنية  فهي مؤسسات علمية وبحثية وحاضنات للأبداع والتميز وميادين لتخريج قادة الرأي وعلماء المستقبل والكفاءات العملية التي ترتقي  بالوطن والأمم الى معارج الحضارة والثقافة والرقي في المجالات كافة 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023