توقعات بارتفاع التضخم في تركيا فوق 70% خلال أبريل "ذبحتونا": قرار تخفيض مقاعد الطب في ظاهرة إيجابي وفي باطنه "عليه بعض الملاحظات".. فيديو الشلبي: هناك تحولات حقيقية داخل المجتمعات الغربية حول القضية الفلسطينية بورصة الهند تبيع وحدتها للتكنولوجيا الرقمية لإنفستكورب الصفدي يشارك بالاجتماع الوزاري التشاوري السداسي مع الولايات المتحدة الأمريكية الاتحاد الأوروبي: اعترافات أوروبية بالدولة الفلسطينية نهاية مايو أسواق الخليج تغلق على ارتفاع بفضل نتائج أعمال قوية للشركات استقرار التضخم في ألمانيا عند 2.2% خلال أبريل الثقافة ترشح ملف "الزيتون المعمّر- المهراس" لقائمة التراث العالمي 6 شهداء في قصف استهدف مدينتي غزة ورفح فرنسا.. محتجون على حرب غزة ينصبون خياماً في جامعة السوربون الاحتلال: الجيش شن غارات على أهداف لحزب الله جنوب لبنان إصابة شابين برصاص الاحتلال في عزون الأمير الحسن يرعى إطلاق منصة الصحة النفسية لمتضرري الحروب والكوارث الملكية الأردنية تخسر 8.7 مليون دينار

القسم : بوابة الحقيقة
هاشتاغ مع الوطن
نشر بتاريخ : 10/14/2019 1:57:00 PM
سيف تركي أخو ارشيدة

بقلم: سيف تركي أخو ارشيدة

 

لن أجامل كثيرا ، وكما لن أبالغ في المديح للمنجز الحقيقي لنقابة المعلمين و الذي صنعه صمود بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى للقائمين على هذه النقابة وأعضائها بقوتهم العددية و الوجودية وأدواتهم التفاوضية و سيطرتهم المحكمة على أهم المؤسسات الحكومية و مغامرتهم بالقطاع التربوي برمته، ومع ذلك لا يمكن أن أصفه بأقل من كلمة منجز حقيقي ، و بهبة شعبية و كأنما لا خيار أخر الا التسليم كما تم بالمطالب .

 

ولكن يبدو أن الإضراب لم يكن مجرد إضراب اعتياديا أو حالة موصوفة للتعبير عن ظلم واقع وأكيد على شريحة واسعة من ابناء الوطن ، فكان درسا و خطى مقلدة بشكل تتابعي و مباشر ، و يبدو أنها حمى ستنتقل من والى أغلب القطاعات الحكومية بالأمس مع المعلم و اليوم مع الممرض ، ولكن متى سنكون مع الوطن ؟

 

لا أبيع الوطنيات ، ولا أزكي نفسي فأعلم جيدا أنكم تفوقوني انتماء وخوفا على المصلحة العامة والاردن ، ولكن لماذا نختزل المشاهد ، فطالما نمتلك أدوات مبهرة في تحقيق المطالب ، لماذا قبلنا أن يفعلوا في الأردن ما فعلوا ، لماذا نسمع و نشاهد و نكتفي أن نتناقل قضايا الفساد ( فكما حامل الخمر كشاربه شركاء ) ، فنحن في هذا الوطن أيضا شركاء وفي المسؤولية شركاء ، سكتنا عندما أتيح لنا الحديث ، كنا محايدين الى ان أضعنا الحق ، تعودنا أن نقول (امشي الحيط الحيط و قول يارب الستر) ، الى أن طارت الطيور بأرزاقها ، فــ يد الفساد تمادت و قيدت الأموال العامة في سجل ملفات الهيئات المسؤولة عن النزاهة و الفساد و المحاسبة ، و في أرصدة الفاسدين.

 

لماذا لم نخلق مشهد مماثل من الفزعة و الخوف على الوطن بكل مافيه شعب و مؤسسات جميعها عبث بها الفساد ، و أين كان أصحاب الصفات التشريعية و صوت الأمة من ذلك ، وأكتفوا بالتمثيل وما علا صوتهم الا من أجل إنارة شارع أو تعبيد طريق ، و سلق العديد من القوانين و البحث عن مكتسبات ورواتب تقاعدية و غيرها من رصيد الثروة و لكن المشروعة بحسب افتراضهم من كد الشعب و تحويشة عمرهم في الضمان الإجتماعي على اعتبار وصفها استحقاق نهاية خدمة شعب لم يرى منهم سوى شعاراتهم ولم يسمع منهم الإ وعود و غيرهم من المؤثرين الذين طفوا للسطح مؤخرا .

 

ونحن في غفلة من ذلك تجاوز علينا زمرة فاسدة   ، نعرفهم و نعلم جيدا من هم و كيف أقتسموا الوطن الى أن أصبحنا دون قوة لنقاوم و نخرج من عنقة الزجاجة المزعومة ، و تركونا تحت رحمة شروط صندوق النقد و القروض و الدول المانحة ، متى سنكون مع الوطن ، وطني يؤلمني ، والوقع يؤلمني بمعطياته أكثر .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023