موجة حرّ قادمة.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 44 مئوية البنك المركزي: ودائع البنوك ارتفعت مليار دينار منذ بداية العام تحذيرات جديدة.. المحليات الصناعية قد تسرّع البلوغ المبكر الأسهم الأوروبية ترتفع وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة الجيش يلقي القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشمالية حماس تتوعد: لن نوافق على هدنة مستقبلاً اذا فشلت مفاوضات وقف النار نائب درزي "إسرائيلي" للصفدي: افتحوا الحدود الأردنية لدروز السويداء جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري للسكان شمالي غزة وزير الزراعة: خطة طوارئ لحماية الغابات من الحرائق باستخدام الذكاء الاصطناعي الهجرة الدولية: نحو 80 ألف نازح من السويداء إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب 638 قتيلًا في اشتباكات السويداء.. واعدامات ميدانية بين الأطراف المتقاتلة بيدرسون يطالب "إسرائيل" بوقف "انتهاكاتها الاستفزازية" في سوريا كوهين يصف الهجري بأنه "بطل من ابطال الامة" تعييّن الأردني محمد الجراروه مديرًا للاستخبارات الأسترالية
القسم : بوابة الحقيقة
كان يا ما كان !
نشر بتاريخ : 9/6/2019 8:02:46 PM
عمر عبنده


كان المعلّمون في غابر الزمان ، ذكوًرا وإناثًا أساتذة ً ، وشُعلة ً تُنير طريق الجُهلاء ، ونبراسًا يَمحي أُمية الناس . 

كان المعلّمون في ماضي الأيام يحرصون على بناء أجيال ٍ متنوّرة ٍ عالية الهمة متميّزة الثقافة ، وكانت القناعة عنوانهم والضمير الحي المسؤول هاجسهم ، ومصلحة طلابهم في التعلّم من أولوياتهم ، كانوا يمتازون بالهيبة الممزوجة بالحزم ، وباللين المُطعّم بالشدة ! كانوا ليّني الجانب من غير رعونة ٍ أو مطمع .. وكان لهم ما لغيرهم من حقوق وعليهم فوق ما على غيرهم من واجبات ، فقط وبالمختصر لأنهم بناة وطن وحُرّاس مهنة ٍ نبيلة ٍ 
شريفة .

وأكثر من ذاك كانوا يعلّمون الطلبة من نعومة أظفارهم وحتى نهاية سنوات الدراسة النظام قبل المعلومة والخلق الحسن قبل الشهادة ، ويساهمون في تربيتهم علاوة على تربية اسرهم أدب التعامل وحلاوة الإنتماء للوطن ، لم يكونوا يخشوّن أولياء الأمور مهما علا شأنهم أو انتفخت جيوبهم ولم يكونوا يجاملون كُسالى الطلبة من أغنياء الأسر طمعًا في نيل الرضى أو   " استضافتهم " في البيوت بدروس خصوصية مدفوعة الثمن ، كانوا يحاسبون على الهمزة إن وضعت في غير مكانها وعلى أل التعريف التي نفتقدها والضاد ذات العصا والذال التي أصبحت تُلفظ " زينًا " . 
 
لم يكن معلمو  ذاك الزمان المنصرم يتذمرون من نصيبهم في الحصص إن زادت عن عمّا هو مقرر لهم في الخطط الدراسية لأنهم " كادوا ان يكونوا رسلا ، وكانوا  " ويا كُثر ما كانوا " يؤدون وبطيب خاطر  واجبات ٍعن زملائهم عند الحاجة اليهم دون أن يسألوا ادارات المدارس عن عمل اضافي او أجر بدل حصص زائدة .

  كانوا حسب ما تُمليه عليهم تعاليم دياناتهم الاسلامية و المسيحية أولياء أمور الطلبة في مدارسهم لأنهم امانة جليلة في أعناقهم . 

.. وكانوا لا يتقاضون الإ رواتبهم وعلاوة غلاء المعيشة ولم يعرفوا أو يسمعوا بما يُسمّى بالحوافز الأُخرى . 
     

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025