مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا شمال غزة وزير الزراعة يرعى الحفل التعريفي بالمستشفى البيطري والمركز التأهيلي.. تقرير تلفزيوني حفرة بالأقصر ابتلعت نجله.. استغاثة أب تشغل المصريين

القسم : بوابة الحقيقة
كان يا ما كان !
نشر بتاريخ : 9/6/2019 8:02:46 PM
عمر عبنده


كان المعلّمون في غابر الزمان ، ذكوًرا وإناثًا أساتذة ً ، وشُعلة ً تُنير طريق الجُهلاء ، ونبراسًا يَمحي أُمية الناس . 

كان المعلّمون في ماضي الأيام يحرصون على بناء أجيال ٍ متنوّرة ٍ عالية الهمة متميّزة الثقافة ، وكانت القناعة عنوانهم والضمير الحي المسؤول هاجسهم ، ومصلحة طلابهم في التعلّم من أولوياتهم ، كانوا يمتازون بالهيبة الممزوجة بالحزم ، وباللين المُطعّم بالشدة ! كانوا ليّني الجانب من غير رعونة ٍ أو مطمع .. وكان لهم ما لغيرهم من حقوق وعليهم فوق ما على غيرهم من واجبات ، فقط وبالمختصر لأنهم بناة وطن وحُرّاس مهنة ٍ نبيلة ٍ 
شريفة .

وأكثر من ذاك كانوا يعلّمون الطلبة من نعومة أظفارهم وحتى نهاية سنوات الدراسة النظام قبل المعلومة والخلق الحسن قبل الشهادة ، ويساهمون في تربيتهم علاوة على تربية اسرهم أدب التعامل وحلاوة الإنتماء للوطن ، لم يكونوا يخشوّن أولياء الأمور مهما علا شأنهم أو انتفخت جيوبهم ولم يكونوا يجاملون كُسالى الطلبة من أغنياء الأسر طمعًا في نيل الرضى أو   " استضافتهم " في البيوت بدروس خصوصية مدفوعة الثمن ، كانوا يحاسبون على الهمزة إن وضعت في غير مكانها وعلى أل التعريف التي نفتقدها والضاد ذات العصا والذال التي أصبحت تُلفظ " زينًا " . 
 
لم يكن معلمو  ذاك الزمان المنصرم يتذمرون من نصيبهم في الحصص إن زادت عن عمّا هو مقرر لهم في الخطط الدراسية لأنهم " كادوا ان يكونوا رسلا ، وكانوا  " ويا كُثر ما كانوا " يؤدون وبطيب خاطر  واجبات ٍعن زملائهم عند الحاجة اليهم دون أن يسألوا ادارات المدارس عن عمل اضافي او أجر بدل حصص زائدة .

  كانوا حسب ما تُمليه عليهم تعاليم دياناتهم الاسلامية و المسيحية أولياء أمور الطلبة في مدارسهم لأنهم امانة جليلة في أعناقهم . 

.. وكانوا لا يتقاضون الإ رواتبهم وعلاوة غلاء المعيشة ولم يعرفوا أو يسمعوا بما يُسمّى بالحوافز الأُخرى . 
     

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023