بقلم: الدكتور عماد الحسبان
عمان تاريخ وحضاره، قبل اهتداء الانسان
الى صنع الفخار في الالف السادس قبل الميلاد
كانت الانصاب الحجريه والاسوار والتحصينات موجوده وخير شاهد على ان الانسان الذي وطن عمان كان حضريا ومتقدما وذكيا، وفي
سنة 1200 قبل الميلاد بدات الجماعات البشريه تتطور وتتعاون حتى صنعوا مدينة حاضره
مكتمله والتي عرفت باسم ربة عمون، امتدت مملكة ربة عمون بين ثلاث انهار هي نهر ارنون
(نهر الزرقاء) شمالا، نهر يبوق ( نهر الموجب ) جنوبا، (ونهر الاردن) غربا، اكتسبت
عمان من اهميتها المائيه اهميه اقتصاديه
وهذا السبب الذي اقحمها في التاريخ السياسي، الكتاتيب اول مظهر من مظاهر
العلم والدين والتعليم في ارجاء الوطن
العربي الكبير والتي حولت عمان الى موطن للادب والشعر والتعليم والحضاره، عمان تضم
في جنباتها الاثار اليونانيه
والرومانيه والبابليه والفارسييه والامويه
والعثمانيه والنبطيه, عمان مزروعه بقبور الشهداء والصحابه الاطهار ، عمان تكالبت
عليها الاوبئه والحروب والغزوات والثورات
لكنها بقيت صامده حاضره قويه عصيه على كل الصعاب والمكائد والازمات، احببت ان اسرد
في بداية مقالي نبذه بسيطه جدا عن تاريخ عمان ومدى امتداد وعمق جذورها واصالتها
وسر نقائها ، عمان اسسها الهاشميون من ال بيت
النبي صلى الله عليه وسلم فكيف لا تكون طاهره ونقيه .
لقد تناقلت
مواقع التواصل الاجتماعي بالامس ثلاث
فيديوهات تضم مشاهد عنيفه ومخجله، وهذا
امر طبيعي يحدث في كل دول العالم حتى في مكه المكرمه، التهويل والاساءه للوطن
ولجهاز الامن العام واتهامه بالتقصير ووسم
عمان بانها صارت موطن للرذيله، هذا كلام مردود على كل من يردده، ربما يكون محاولة
الاساءه لشرف عمان اشد من الوباء الاسود الذي فتك باهل عمان قبل مئة سنه ولكن اقولها وبكل صراحه ووضوح ان
عمان اطهر واشرف من تدنسها عاهره وسكران ومطلق نار جبان، عمان اكبر وجذورها عميقه
متاصله في الكرم والجود والرجوله والنخوه، عمان
عفيفه وشريفه ولن يمسها ضر باذن الله مهما تكالب الكلاب والكارهين
والحاقدين عليها .
اما جهاز الامن العام فلا احد ينكر ان الامن
العام الاردني من اكثر الاجهزه العا لميه والعربيه تطورا وابتكارا وابداعا والا لما كانت عمان موطنا لتدريب الاجهزه الشرطيه العربيه، لا يستطيع
جهاز الامن العام ان يضع شرطي خلف كل
مركبه او على باب كل منزل ولكنه استطاع ان يطور جهازه ليكون جاهزا ومستعدا لخدمة
الوطن بالسرعه والدقه المطلوبه، السكر والعربده والعهر هي امر من مسؤوليه الاباء
والامهات والاسره هي النواة الاولى التي تنتج الينا بضاعه اما فاسده لسوء التربيه
او صالحه لحسن التربيه، الفتاة التي تخرج من بيتها بلباس فاضح ومخالف لعاداتنا
وتقاليدنا الم يشاهدها والدها او شقيقها
او زوجها، وهل من الممنطق والمعقول ان تعلقون
فسادكم وفشلكم في تربية ابنائكم وبناتكم
على جهاز الامن العام وتشتمون عمان
وتوسومونها بمصنع الرذيله، خسئتم ايها الكارهون، الامن العام جهاز نعتز ونفتخر به
ولولا انجازات هذا الجهاز لتحولتهم الى
شريعة غاب ياكل فيكم القوي الضعيف اتقوا الله فيما تقولون وتكتبون وتنشرون، اما
عمان فهي قويه رغم انف المأزومين وشريفه
رغم كل خطابات الاساءه ومتسامحه رغم كل خطابات الكره والحقد, عمان
موطن الحب والتسامح ومهد الحضارات
والاديان والشرفاء، عمان جذورها هاشميه نقيه ....عمان بخير وامننا بخير وباذن الله
سيبقى الوطن كله بخير دائما لان جبال عمان
لا تهزها زوبعات الكارهين والمتربصين ..عاش الوطن