بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
تحتفل الأسرة الأردنية الكبيرة الواحدة
وأحرار الأمة في كل عام في الحادي والعشرين من آذار بذكرى معركة الكرامة الخالدة,
هذة المعركة التي حقق فيها , ابطال نشامي
الجيش العربي الاردني أروع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الوطن الغالي
الطهور.
وفي ذكراها الواحد والخمسين يحلو الفرح وتسمو معاني النصر, كما تحلق وتحوم أرواح الشهداء فوق ربوع الوطن الغالي تمر فوق
سهولة وهضابه وغوره وباديته واريافة,
وتسلم على المرابطين فوق ثراه الطهور ويتفتح نوار ودحنون وإزهار غور الكرامة على نجيع دماءهم الزكية وفي هذا
اليوم تسري في عروق الأردنيين جميعا رعشة الفرح ونشوة الانتصار والافتخار بهذا
الجيش العربي الهاشمي, وترفع الأيادي
بقلوب مطمئنة إلى المولى عز وجل, وهي تقرا من كتاب الله على
روح قائد الكرامة " جلالة المغفور لة الحسين بن طلال طيب الله
ثراه" وشهداء الكرامة واللطرون وباب الواد والقدس والجولان حيث يختلط دم
الخَلف بدماء السلف في يرموك العز ، وحطين ومؤتة وفحل والكرامة ، فيسمو الوطن
بقدسية أرضه وحرية إنسانه وكرامة أمته وأصالة رسالته التي توارثها قادة هذا الوطن
من آل هاشم.
الكرامة من الكرم وما أروع قيم الكرم
والكرامة. . . والكريمتان هما الحج والجهاد ولكن بلدة الكرامة الشامخة شموخ تاريخه
واصالتة التي توارثها قادة هذا الوطن من بني هاشم, ولكن بلدة الكرامة سميت بهذا
الاسم حتي تحدث على أرضها معركة خالدة
معركة العز والنصر والشموخ نسترجع بها كرامة وعزة الأمة.
احمد, شتيان, زهير, إسماعيل, إبراهيم,
بركات, خالد, تميم, صلاح, سليمان, عواد, فيصل, مقبول, نايل, طالب, هزيل, مصباح,
عيد, عيسى, كريم, محمد, عبداللة, مصطفى, خضر, راتب, سرحان.......الخ أنها أسماء
الكرامة والعزة أسماء الشهداء الذين سطروا بدمائهم وأجسادهم أسمى معاني البطولة
فقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن ليبقى عزيزا شامخا الإبطال يعيشون معنا نعتز
بهم ونفاخر إلى الأبد.
إما عن منازلهم هولاء الإبطال الأشاوس
رحمهم الله فكانت منازل العز والشموخ
منازل الوفاء والرجولة تربوا في بيوت
الشموخ والعز والاقدام والشجاعة والايمان بالله وحدة وبالوطن وبقيادتة
الهاشمية, فكانت مناطق نعتز بها ونفخر
أنها كافة ربوع الوطن الغالي وفلسطين
الحبيبة.
في ذكرى معركة الكرامة الماجدة لاننسى
كلام الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في ساحة الوغى وفي خُضم المعركة قد أطلق صرخة
إلى الأمة والقادة العرب، وفيها مقولته الشهيرة:"ولئن أخذتم تسمعون عنا وليس
منا بعد هذا اليوم، فلأننا والله قد طالت نداءاتنا وتوالت". فما هو سر هذا
النداء الذي يحمل في ثناياه روحاً استشهادية مثل هذه الروح أنها فضاءات مؤتة واليرموك وأجنادين وحطين وعين
جالوت والقدس وميسلون وسائر هذا التراث العسكري العظيم على ثرى الأردن العزيز.
في هذه الذكرى, ، نستذكر باجلال
وافتخار ، قوافل الشهداء ، الذين قضوا في معارك الوطن والامة ، وبذلوا دماءهم
وارواحهم ، حفاظا على حرية وطنهم وسيادته واستقلاله، وقيم ومبادئ الدين الحنيف.
واليوم نعيش هذه الذكرى التي تستحق منا جميعا وقفة عز وفخار وللشباب الأردني إن
يستمدوا منها القوة والفخار لبناء وطننا الغالي.
وفي هذه الذكرى العزيزة على قلوب
الأردنيين جميعا نرفع الأكف تضرعاً لله
العليّ القدير إن يتغمد جلالة المغفور لة
الحسين بن طلال طيب اللة ثراة, بواسع
رحمته وان يرحم شهدائنا الإبرار الأخيار
ويسكنهم فسيح جنانه, وان يمنح جلالة القائد الشاب الملك عبد الله الثاني
المفدى العزم والقوة والعافية ليمضي بالأردن نحو العزة والمجد وتحية الاعتزاز
والافتخار نبعثها إلى قواتنا المسلحة الباسلة "الجيش العربي" المصطفوي والى قوات الدرك والامن العام والدفاع المدني وتحية الاعتزاز ايضا بالاجهزة الامنية المختلفة الساهرة على امن
وراحة الوطن والمواطن وحفظ اللة الوطن
الغالي من كل مكروة بقيادتة الهاشمية المفداة.