وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 22- 12- 2024 بعيدا عن الخصومة.. باريس سان جيرمان يوجه رسالة خاصة لكيليان مبابي غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء تحذير لمرتدي العدسات اللاصقة أثناء النوم! علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان مصر.. البرادعي يعلق على زيارة الوفد الأمريكي لسوريا ولي العهد للاعبة التايكواندو الصادق: كل التوفيق في مشوارك الجديد أبو زيد: الاحتلال بالسيطرة على جزء من سد الوحدة يريد خنق الأردن مائياً - فيديو قاد عملية الإطاحة بالأسد .. أبو قصرة وزيراً للدفاع السوري أستون فيلا يهزم مانشستر سيتي ويعمق جراح غوارديولا "اشتكي لوالدك جو".. مستخدمو منصة "إكس" يهاجمون زيلينسكي بعد قصف قازان الحكومة تتوقع إقرار تعديلات الإجازة بدون راتب خلال اسبوعين حكومة حسان بعد 100 يوم: 41 قرارا اقتصاديا للاستثمار دودون: السلطات المولدوفية دمرت اقتصاد البلاد بذريعة مكافحة الفساد فصائل فلسطينية منها حماس: وقف إطلاق النار بغزة بات "أقرب من أي وقت مضى"
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة خطيرة ومدمرة في مجتمعاتنا العربية – إلا من رحم ربي - وهي التملق والنفاق وإظهار صورة مغايرة لما يخفيه البعض في صدورهم، وعمت هذه الظاهرة وإنتشرت وأصبحت ضرورة ملحة للإستمرارية في هذه الحياة الدنيوية للحفاظ على المكتسبات التي تم الحصول عليها بوجه غير شرعي وبغير حق، مما يعني أخذنا لمكتسبات غيرنا وحرمانهم منها وذلك لأبسط الأسباب كونهم لا يتقنون ما يتقنه المتملقون والمزيفون.
إن هذه الظاهرة خطيرة جدا على الأمن المجتمعي، كونها تحطم كل شيء بني على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتوجد الشحناء والبغضاء والحسد، وتعطل مبدأ التكافل والتلاحم والتراحم المجتمعي، وبذلك يفقد الإنسان إنسانيته، وتراه يلهث ويركض وراء المناصب الإدارية التي ليس جديرا بها، فيركز على الكماليات ويبتعد عن الأساسيات ويصبح إرضاء المسئول الأعلى شغله الشاغر، فلا يهتم بمن هم دونه وتراه مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل الوصول الى مبتغاة حتى ولو كان ذلك على حساب كرامته وإنسانيته.
ونلاحظ أيضا أن عطاءه يكون محدودا ويركز على إرضاء وتنفيذ تعليمات وتوجيهات من يأتمر بإمرتهم، وبذلك يصبح المسئول فاقدا للصلاحيات ولا يقدر على الارتقاء بمؤسسته كونه يفتقد لعناصر القيادة ولأنه تابع وليس مستقل، وبذلك نعطل التنمية والتطوير والتحسين، خوفا من وقوعنا في الأخطاء خلال التنفيذ، وصدقت المقولة الشهيرة "من لا يعمل لا يخطئ" ومن يعمل حتما سيخطئ أحيانا ويصيب كثيرا في معظم عمله وإجتهاداته.
السبيل الوحيد للنجاة هو رجوعنا الى خالقنا وتطبيق تعاليمه ومحاربة ظاهرة النفاق والمنافقين والتي تعتبر أكثر خطورة على المجتمع من العدو الخارجي كونها تهدم الجسم الداخلي الواحد وبذلك يسهل الفتك به والنيل منه.