بقلم: زاهي السمردلي
منذ مشاهدتي للفلم العربي " بطل للنهاية " بطولة فريد شوقي عام 1996 وانا أشاهد صورة المرحوم محمود المليجي في كثير من الوجوه البارزة في مجتمعنا الاردني يسمنون ويكبرون ويتكاثرون مع طول الزمن فبعد أن كانوا يدخنون اللولو وريم وسلوى أصبحوا يتباهون في تدخين سيجار الهافانا وروميو و جولييت وورثوا أبنائهم و أحفادهم المناصب الرفيعة لتزهوا بهم الاوطان وفي غياب السلطة الرابعة وانشعالها عبر وسائلها الاعلامية بفوائد الزعتر والدحنون أخاف أن أشير بأصبعي على أحدهم لئلا أتهم باغتيال الشخصية وأخاف من أن أكتب همزا أو غمزا عن أحدهم عبر الشبكة العنكبوتية فيتهمونني بارتكاب جريمة الكترونية وعليه علينا التعايش مع الفساد المعشعش في كل أنحاء حياتنا دون الاقرار أو حتى التلميح بوجود فاسدين لانه اللي ربع ربع واللي قبع قبع .
تناقلت وكالات الانباء العالمية بالامس خبرا مثيرا مفاده أن البشيرصرح أمام مناصرية وهم يهتفون " لا بديل عن البشير سوى البشير " قال البشير من يريد السلطة فعليه بصناديق الاقتراع . لست أدري ما المثير في الخبر فأنا بالسياسة لا أعرف كوعي من بوعي ولكنني تذكرت نكتة في هذا الصدد مفادها أن مغتربا عربيا عاد الى وطنه في جمهورية الماوماو الديمقراطية ليدلي بصوته في انتخابات الرئاسية و بعد تعبئة الاستمارة اللازمة أدلى بصوته وبينما هو خارج التقى بأحد مراقبي الانتخابات و سأله لمن أدليت بصوتك أجابه المغترب طبعا للمعارض قال له المراقب ألا تخاف على أفراد أسرتك وأنت كتبت عناوينهم وأسمائهم في استمارة الانتخابات ؟ فكر المغترب قليلا و قال ألا يوجد طريقة من أعادة التصويت ؟ أجابة المراقب لا داعي لذلك فقد صححت لك الخطأ بنفسي ولكن من حذرا في المرة القادمة قد لا تجد صديقا مخلصا مثلي.
متقاعد من هيئة الامم في نيويورك