أولوية لوسائل النقل الصديقة للبيئة في خدمة خرائط جوجل الرقمية فوز ملاكم منتخب الشباب على نظيره الإماراتي بكاس آسيا شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتها في منطقة صحراوية في جنوب الأردن "هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية مسلحون يهاجمون نقطة للشرطة بالقوقاز الروسي ويقتلون عنصرين اكتشاف كنز غير متوقع خلال إزالة صخرة من مصرف مياه حزب الميثاق الوطني: الأحزاب السياسية تستعد للمباشرة بالبرامج وتشكيل اللجان التي ستشرف على العملية الإنتخابية.. فيديو خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه.. فيديو مصدر: تصريحات حماس استعطاف الشارع الأردني مجدداً.. ولا عودة لقادتها دون فك الارتباط تشافي يكتشف جوهرة جديدة في لا ماسيا مدير عام الآثار يتفقد مشروعي التنقيبات بجبل القلعة وتأهيل عين غزال أوزبكستان تبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما كييف تطالب بتسريع الإمدادات.. والناتو: لم يفت الأوان بعد للنصر الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية رشقة صاروخية على غلاف غزة

القسم : بوابة الحقيقة
العام الجديد.. فرصة لتقييم الذات
نشر بتاريخ : 12/30/2018 6:41:02 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

يمر المرء بمراحل ومحطات مختلفة، لبعضها الأثر الكبير في تحديد مسار حياته اللاحقة، ويعتبر العام الجديد فرصة جيدة وضرورية لإعادة تقييم ما تم إنجازه وتحقيقه في العام المنصرم، وتحديد الإخفاقات وأسبابها وطرق تلافيها في المراحل اللاحقة، بالإستفادة من مبدأ التغذية الراجعة.

إن النجاح لا يأتي مصادفة ولا بد من العمل له والاستعداد لتحقيقه، والاستفادة من تجارب الآخرين وخصوصا مواطن الضعف والإخفاق لديهم، ومحاولة تفاديها والبعد عنها، فالكيس من إتعض بغيره ولا ضير من الاستفادة من أخطائنا الشخصية وإعادة تقييم النفس لكي نستطيع الإستمرار في حياتنا و بأقل الأخطاء والعثرات.

وهذا ينطبق على الأفراد والجماعات والمؤسسات، فلا توجد نفس أو مجموعة معصومة عن الخطأ أو الوقوع فيه، ولكن توجد نفس أو جماعة كيسة تستفيد من مسيرتها ومحطات حياتها بإعادة النظر فيها بتمعن ومحاولة الاستفادة من الثغرات بمحاولة البعد عنها وتلاشيها.

وتعتبر نهاية عام وبداية عام جديد محطة لتقييم الذات وجلدها أحيانا، وهو ما يميز المجتمعات الغربية عنا، لأنها تجيد التخطيط والتدبير، وتستفيد من تجاربها وأخطاء غيرها، وهي تجيد أيضا الإستعداد للمراحل اللاحقة، ولا تترك شيئا للصدفة، في حين نعيش نحن بطريقة مغايرة لذلك، ونجيد دائما تفسير فشلنا بأنه قدر ومكتوب. نعم إنه كتب علينا بناء على معرفة مسبقة بطبيعة أنفسنا الإتكالية وعدم تقديرها لعواقب الأمور والفشل في الإعداد والتخطيط للمستقبل.

رب العزة طلب منا أن نعمل لحياتنا وكأننا نعيش أبدا والإستعداد لأخرتنا وكأننا نموت غدا، وهذا يتطلب الحيطة والحذر والعمل المستمر وعيش الواقع بإتقان والتخطيط والإستعداد للمستقبل بكل التقنيات والوسائل المتاحة وغير المتاحة.

ولنا في مسيرة السلف الصالح العبرة والعظة في التخطيط والتدبير ومن ثم التوكل على الخالق، فلا بد من إتقان ما يطلب منا من حسن للتدبير وإستغلال لكل ما أوتينا من العناصر والإمكانيات البشرية.

حمى الله هذا البلد الطيب الطاهر وأهله وقيادته الهاشمية الملهمه وسخر له من أبنائه من يجيدون التخطيط   والتدبير له.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023