بدء التشغيل التجريبي لمصنع إيكونست المتخصص بإعادة التدوير بعد تعديل تعليمات بيع الخمور.. "عمان لحوارات المستقبل" تدعو الى احترام دستور الدولة ودينها بعد الجامعات الأميركية.. احتجاجات في جامعات وعواصم أوروبية تنديدا بالعدوان على قطاع عزة وزير الخارجية: الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم دون حلول واضحة المعالم الأشغال: بدأ العمل بمشروع صيانة الطريق الصحراوي من منطقة القويرة إلى جسر الاتحاد قريبا "تجارة الأردن": قطاع التجارة والخدمات حجر الأساس في الاقتصاد الوطني شهيدان في جنين واقتحامات جديدة في الضفة الغربية حماس تسلمت رد الاحتلال وتدرسه للرد عليه 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية اللقاءات الملكية بالمواقع الأثرية ... رسائل تأكيد بأن الأردن إرث للإنسانية ومتحف حضاري مفتوح استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة تقرير إلانجازات يحدد أولويات التحديث الاقتصادي التي سيتم إنجازها العام الحالي حالة من عدم الاستقرار تؤثر على المملكة وتحذيرات من تشكل السيول "لا اتفاق يسمح بوجودها".. أميركا ستسحب قواتها من تشاد "عواقبه وخيمة".. الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك على الفاشر

القسم : مقالات مختاره
لنجرب الارز بدل القمح في غذائنا
نشر بتاريخ : 10/17/2016 11:45:05 AM
خالد الزبيدي
خالد الزبيدي

لماذا لا نجرب التحول من تناول الخبز الى الارز في وجباتنا اليومية ..؟ قد يبدو هذا السؤال نوعا من الترف او إضاعة الوقت، لكن معلومات انتاج السلع الغذائية الرئيسة في دول العالم المتنوعة، اما الاعتماد على القمح ومنتجاته او الارز في دول اسيا، او البطاطا او الذرة، وبعض الدول تتناول بنسب معينة من كل ما ذكر، فالانتاج العالمي من القمح يقدر بـ 740 مليون طن  سنويا، تنتج دول الاتحاد الاوروبي، الصين، والهند اكثر من 55% من الانتاج العالمي اما الولايات المتحدة الامريكية تنتج قرابة 9%، اما الانتاج العالمي من الارز قرابة 500 مليون طن / سنويا، وتنتج الصين نحو ثلث الانتاج العالمي، ودول اسيا الصين والهند والباكستان وقزاخستان والبرازيل ينتجون اكثر من 60% من الانتاج العالمي من الارز.

هذه المعلومات مهمة ونحن نتابع حالة الانكشاف الغذائي للدول العربية اذ تعتبر مصر واحدة من اكبر الدول المستوردة للقمح، علما انها كانت احد المنتجين والمصدرين للارز، ويزيد الوضع صعوبة في عدد من الدول النامية المستوردة ارتفاع الهدر في هذه السلعة المستوردة التي تكلف الخزينة اموالا مهمة في ظل العجوز المالية المستمرة التي اصبحت صفة تلازم الموازنات سنويا، هذا الوضع المر يحتاج لحلول مبتكرة بدءا بتأثير الحكومات وقوى الضغط ومؤسسات المجتمع المدني على النمط الاستهلاكي في المجتمع، ورسم هدف يتمثل في تنويع الاعتماد على مصادر الغذاء زراعة و/ او استيرادا، لاسيما وان ربع سكان الارض لايتناولون الخبز المصنوع من القمح وانما يقبلون على الارز.

وفي دول افريقيا هناك اعتماد على الذرة ومادة الكسافا وهي سلعة غذائية بدل الارز والقمح، وهناك دول تعتمد الذرة والبطاطا، اي ان تنويع الاعتماد على الغذاء الاساسي امر حيوي في ظل تحول القمح الى سلاح كما قال هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي عندما قال ..علينا احتلال الشعوب بالخبز والقمح وليس بالدبابات فقط، وهذ امر في غاية الاهمية، وقطعت دول غربية في مقدمتها امريكا شوطا مهما، لذلك تحولت دول من موقع الانتاج والتصدير الى موقع الاستيراد للقمح ولقمة عيش المواطنين.

الاردن الذي يستهلك قرابة 700 الف طن من القمح سنويا قادر على تنويع مصادر الغذاء، وعلى المجتمع بأطيافه ومؤسساته التحول تدريجيا لتغير النمط الغذائي، والاعتماد على المنتجات المحلية اولا وزيادة المحاصيل وان كانت في البداية مكلفة نسبيا، واعادة النظر في زراعة القمح لرفع نسبة الانتاج المحلي من القمح وتنويع الاعتماد في الغذاء بعيدا عن القمح المستورد..فالامن الغذائي مرتبط بزيادة الانتاج من السلع الغذائية الاساسية.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023