ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : مقالات مختاره
لنجرب الارز بدل القمح في غذائنا
نشر بتاريخ : 10/17/2016 11:45:05 AM
خالد الزبيدي
خالد الزبيدي

لماذا لا نجرب التحول من تناول الخبز الى الارز في وجباتنا اليومية ..؟ قد يبدو هذا السؤال نوعا من الترف او إضاعة الوقت، لكن معلومات انتاج السلع الغذائية الرئيسة في دول العالم المتنوعة، اما الاعتماد على القمح ومنتجاته او الارز في دول اسيا، او البطاطا او الذرة، وبعض الدول تتناول بنسب معينة من كل ما ذكر، فالانتاج العالمي من القمح يقدر بـ 740 مليون طن  سنويا، تنتج دول الاتحاد الاوروبي، الصين، والهند اكثر من 55% من الانتاج العالمي اما الولايات المتحدة الامريكية تنتج قرابة 9%، اما الانتاج العالمي من الارز قرابة 500 مليون طن / سنويا، وتنتج الصين نحو ثلث الانتاج العالمي، ودول اسيا الصين والهند والباكستان وقزاخستان والبرازيل ينتجون اكثر من 60% من الانتاج العالمي من الارز.

هذه المعلومات مهمة ونحن نتابع حالة الانكشاف الغذائي للدول العربية اذ تعتبر مصر واحدة من اكبر الدول المستوردة للقمح، علما انها كانت احد المنتجين والمصدرين للارز، ويزيد الوضع صعوبة في عدد من الدول النامية المستوردة ارتفاع الهدر في هذه السلعة المستوردة التي تكلف الخزينة اموالا مهمة في ظل العجوز المالية المستمرة التي اصبحت صفة تلازم الموازنات سنويا، هذا الوضع المر يحتاج لحلول مبتكرة بدءا بتأثير الحكومات وقوى الضغط ومؤسسات المجتمع المدني على النمط الاستهلاكي في المجتمع، ورسم هدف يتمثل في تنويع الاعتماد على مصادر الغذاء زراعة و/ او استيرادا، لاسيما وان ربع سكان الارض لايتناولون الخبز المصنوع من القمح وانما يقبلون على الارز.

وفي دول افريقيا هناك اعتماد على الذرة ومادة الكسافا وهي سلعة غذائية بدل الارز والقمح، وهناك دول تعتمد الذرة والبطاطا، اي ان تنويع الاعتماد على الغذاء الاساسي امر حيوي في ظل تحول القمح الى سلاح كما قال هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي عندما قال ..علينا احتلال الشعوب بالخبز والقمح وليس بالدبابات فقط، وهذ امر في غاية الاهمية، وقطعت دول غربية في مقدمتها امريكا شوطا مهما، لذلك تحولت دول من موقع الانتاج والتصدير الى موقع الاستيراد للقمح ولقمة عيش المواطنين.

الاردن الذي يستهلك قرابة 700 الف طن من القمح سنويا قادر على تنويع مصادر الغذاء، وعلى المجتمع بأطيافه ومؤسساته التحول تدريجيا لتغير النمط الغذائي، والاعتماد على المنتجات المحلية اولا وزيادة المحاصيل وان كانت في البداية مكلفة نسبيا، واعادة النظر في زراعة القمح لرفع نسبة الانتاج المحلي من القمح وتنويع الاعتماد في الغذاء بعيدا عن القمح المستورد..فالامن الغذائي مرتبط بزيادة الانتاج من السلع الغذائية الاساسية.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025