بقلم :عادل سالم الرفايعة
طالعتنا لكثير من الأقلام المسمومة تنتقد وتحاول إلصاق التقصير والإهمال الذي تسبب في حادثة البحر الميت وما تبعها من حدوث انهيارات انجرافات وإلصاقها بوزارة المياه والري ..هذه الوزارة التي كانت على الدوام عنوانا للجد والنشاط والعمل المخلص على مدار السنين ولم يتسلم إدارتها إلا من هو على قدر المسؤولية العلمية والعملية ..فهي تحوي بكوادرها العديد من الخبراء والفنيين على المستوى المحلي والدولي ..لا بل فإن الكثير من الدول تستعين بهؤلاء الخبراء وتسعين بتلك الدراسات التي وضعت من قبلهم ..لتقوم بوضع الخطط المستقبلية واستراتيجيات العمل في تلك الدول..
نعود إلى حادثة البحر الميت ومحاولة أولئك الأشخاص الذين يسمون أنفسهم بالكتاب بالإساءة والتشكيك في خبرة ونشاط وزارة المياه الممثله بوزيرها المحترم النشيط معالي المهندس رائد أبو السعود ،وعطوفة الأمين العام الدكتور إياد الدحيات وهما من الخبراء القلة في مجال المياه على مستوى العالم ...وقد طالعت ما نشره معالي الدكتور حازم الناصر وهو خبير دولي في مجال المياه ووزير سابق للمياه وما تحدث عنه حول استحالة فتح بوابات سد الماء في منطقة زرقاء ماعين لكونه ليس هنالك بوابات اصلا ..وأن التحليل العلمي والفني بتلك الحادثة بعد قضاء الله وقدره هي الاختلافات المناخية التي حدثت في مناطقنا خلال السنوات الأخيرة وتسببت في قلة هطول الأمطار وحدوث الفيضانات المفاجئة ..ولكون المنطقة محاطة بالجبال وهي في وادي فقد تجمعت المياه من كافة المناطق وزادت سرعة تدفق المياه بشكل جنوني وبسرعة كبيرة وحصل ما حصل ...وكم هو معروف فإن وزارة المياه لم تدخر يوما جهود أبناءها لمد الوطن بالدراسات التحليلية والعلمية المستقبلية لحماية قطاع المياه والحفاظ على ديمومته ...وكذلك عمل الكثير من السدود المائية لتخزين مياه الأمطار في بلد يشكو شح المياه وقلتها خاصة في السنوات الأخيرة.. وكذلك مراقبة خطوط المياه ومتابعة التعديات التي تحصل عليها من قبل البعض ..وذلك حفاظا على هذا القطاع المهم ...
حفظ الله الوطن وقيادته الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم