أمانة عمان تنفذ المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع تطوير منطقة المحطة أبو حجيلة رئيسًا لمحكمة استئناف عمَّان بعد 10 سنوات من الفرار.. القبض على سائق تسبب بإعاقة شاب في عمان التوجيهي يطوي صفحته الأخيرة.. وعيون الطلبة تترقب فصل النتائج - تقرير تلفزيوني تنقلات وترقيات في وزارة التربية - أسماء رحيل أحد أبطال معركة الكرامة.. العميد المتقاعد خلف أبو هنيه التعامرة في ذمة الله وزير الثقافة يفتتح "موسم البيدر الثقافي 26" في جرش - صور "التربية" تكشف أساليب ووسائل الغش المضبوطة بامتحانات التوجيهي "إرادة والوطني الإسلامي": تصريحات وزير التربية "اتهامية" و"تفتقر للمسؤولية" مقتل حارس أمن وإصابة مستوطنين بعملية طعن وإطلاق نار جنوب بيت لحم المنتخب الوطني يتراجع مركزين تعرف على الموعد المتوقع لإعلان نتائج التوجيهي الاتحاد الأوروبي يتوصل لاتفاق مع "إسرائيل" لاستئناف المساعدات إلى غزة مادبا .. أجواء فرح في اختتام طلبة التوجيهي يومهم الأخير من الامتحانات تربية جرش : نشكر أهالي المحافظة على تعاونهم وتفهمهم

القسم : بوابة الحقيقة
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر
نشر بتاريخ : 11/1/2018 10:11:51 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


مقولة جميلة تنطبق على أمور كثيرة وليست مقتصرة على الأمور الصحية والتي انبثقت منها، فالعطار بوصفاته الطبية وأعشابه لا يستطيع أن يصلح الفساد والخلل الجسدي، الذي أوجدناه بأنفسنا بسبب طبيعة غذائنا أو نمط حياتنا، أو بسبب ما اكتسبناه من الوالدين وبالجينات الوراثية.

الأمر أيضا ينطبق على المجتمع برمته، فقد تغللت فيه ظواهر سلبية كثيرة، وهي بحاجة الى التعديل والإصلاح،كالنفاق والكذب والرياء والبحث المستمر عن النقاط السلبية وتجاهل الظواهر الايجابية ولو كثرت والبحث عن السلبيات وان قلت وإظهارها والترويج لها.

للأسف الشديد أصبحنا - إلا من رحم ربي - سلبيين ونطفي النقاط المضيئة وننمي ونركز على النقاط المعتمة، وكأننا أصبحنا لا نثق بشيء ونخون كل شيء.

 إنك قد تجد انسانا جيدا بمواصفات معظمها جيدة، ولكننا نخفيها ولا نكترث بها ونبحث بإستمرار عن السلبيات ونركز عليها ونظهرها وننشرها، مع علمنا ويقيننا بأن الكمال للخالق فقط.
ان ديننا الحنيف يحثنا على التركيز على الأمور الإيجابية وعلى حسن الظن بالآخرين، وأن نلتمس لهم الأعذار، وإذا رأينا غير ذلك علينا عدم إظهارها  ونشرها، حفاظا على الأعراض ومنعا لانتشار الأمراض الأخلاقية في المجتمع.

علينا أن نكون دائما ايجابيين وأن نحسن الظن بالآخرين، وان نتجاوز عن النقاط السلبية، وأن نركز على الجوانب المضيئة، وأن نظهرها، وهكذا تعم المحبة ويعم الصدق، وتنعكس هذه الظواهر الايجابية على جوانب حياتنا المختلفة، علما بأن المقولة الخاطئة " الكذب ملح الرجال" يطبقها الكثيرون من أبناء جلدتنا في تعاملاتهم مع غيرهم متجاهلين أن الصدق سيد الأخلاق، وما ارتفعت وعلت الأمم إلا بصدقها وحسن أخلاقها حتى ولو لم تكن مؤمنة.

إن العدل والصدق وحسن الظن بالآخرين كلها عوامل مهمة جدا لجعل حياتنا أفضل ولجعلنا نسمو ونطبق شرع الله في تعاملاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023