أولوية لوسائل النقل الصديقة للبيئة في خدمة خرائط جوجل الرقمية فوز ملاكم منتخب الشباب على نظيره الإماراتي بكاس آسيا شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتها في منطقة صحراوية في جنوب الأردن "هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية مسلحون يهاجمون نقطة للشرطة بالقوقاز الروسي ويقتلون عنصرين اكتشاف كنز غير متوقع خلال إزالة صخرة من مصرف مياه حزب الميثاق الوطني: الأحزاب السياسية تستعد للمباشرة بالبرامج وتشكيل اللجان التي ستشرف على العملية الإنتخابية.. فيديو خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه.. فيديو مصدر: تصريحات حماس استعطاف الشارع الأردني مجدداً.. ولا عودة لقادتها دون فك الارتباط تشافي يكتشف جوهرة جديدة في لا ماسيا مدير عام الآثار يتفقد مشروعي التنقيبات بجبل القلعة وتأهيل عين غزال أوزبكستان تبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما كييف تطالب بتسريع الإمدادات.. والناتو: لم يفت الأوان بعد للنصر الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية رشقة صاروخية على غلاف غزة

القسم : بوابة الحقيقة
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر
نشر بتاريخ : 11/1/2018 10:11:51 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


مقولة جميلة تنطبق على أمور كثيرة وليست مقتصرة على الأمور الصحية والتي انبثقت منها، فالعطار بوصفاته الطبية وأعشابه لا يستطيع أن يصلح الفساد والخلل الجسدي، الذي أوجدناه بأنفسنا بسبب طبيعة غذائنا أو نمط حياتنا، أو بسبب ما اكتسبناه من الوالدين وبالجينات الوراثية.

الأمر أيضا ينطبق على المجتمع برمته، فقد تغللت فيه ظواهر سلبية كثيرة، وهي بحاجة الى التعديل والإصلاح،كالنفاق والكذب والرياء والبحث المستمر عن النقاط السلبية وتجاهل الظواهر الايجابية ولو كثرت والبحث عن السلبيات وان قلت وإظهارها والترويج لها.

للأسف الشديد أصبحنا - إلا من رحم ربي - سلبيين ونطفي النقاط المضيئة وننمي ونركز على النقاط المعتمة، وكأننا أصبحنا لا نثق بشيء ونخون كل شيء.

 إنك قد تجد انسانا جيدا بمواصفات معظمها جيدة، ولكننا نخفيها ولا نكترث بها ونبحث بإستمرار عن السلبيات ونركز عليها ونظهرها وننشرها، مع علمنا ويقيننا بأن الكمال للخالق فقط.
ان ديننا الحنيف يحثنا على التركيز على الأمور الإيجابية وعلى حسن الظن بالآخرين، وأن نلتمس لهم الأعذار، وإذا رأينا غير ذلك علينا عدم إظهارها  ونشرها، حفاظا على الأعراض ومنعا لانتشار الأمراض الأخلاقية في المجتمع.

علينا أن نكون دائما ايجابيين وأن نحسن الظن بالآخرين، وان نتجاوز عن النقاط السلبية، وأن نركز على الجوانب المضيئة، وأن نظهرها، وهكذا تعم المحبة ويعم الصدق، وتنعكس هذه الظواهر الايجابية على جوانب حياتنا المختلفة، علما بأن المقولة الخاطئة " الكذب ملح الرجال" يطبقها الكثيرون من أبناء جلدتنا في تعاملاتهم مع غيرهم متجاهلين أن الصدق سيد الأخلاق، وما ارتفعت وعلت الأمم إلا بصدقها وحسن أخلاقها حتى ولو لم تكن مؤمنة.

إن العدل والصدق وحسن الظن بالآخرين كلها عوامل مهمة جدا لجعل حياتنا أفضل ولجعلنا نسمو ونطبق شرع الله في تعاملاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023