بقلم: المهندس مدحت الخطيب
قال احدهم ماتت أمي فتزوج أبي بخالتي التي اكتشفنا فيما بعد انها ليست بمقام امي ..
منذ يومها الأول كانت توزع علينا مهام العمل في البيت كل حسب قدراته ، فمثلا اوكلت الى أختي الكبيرة مهمة الطبخ.. وفي كل يوم وبعد تجهيز الطعام ومن باب الاحترام كانت اختي تقوم بوضع( الدجاجة ) وتوابعها امام خالتي، وتقوم خالتي بدورها القيادي بتقسيم الدجاجة علينا فهي كما يدعي ابي انها حقانية وتخاف الله رايحة للحج مرتين و٤ مرات رايحة عمره وتصلي الفجر في وقته وتعطف على الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل..
المهم كانت خالتي تاخذ الدجاجة وتغطيها بالخبز حتى ماحد منا يشوفها وتاخذ قطعة خبز (وتترسها) خضروات ومرق وتمد أيدها للدجاجة وتقطع شويه من الجلد وتلفها بخبزه كبيره وتترسها خضروات وخيار حتى تكبر اللفه ، وتعطيها لواحد منا وتهمس في أذنه روح هناك ليشوفوك أخوتك !!!
وتكمل التوزيع واحد واحد الى أن تخلص منا كلنا ،، وتبقى خالتي وحدهها في الغرفة لتاكل الدجاجة باكملها !!!! !
اليوم ماتت خالتي رحمها الله فعرفنا ان للدجاجة
( فخذ وصدر وجناحات ) !!
يا قوم !!! الهدف من السالفة
للاسف لا احد منا يعلم كيف تدار البلد وما هي اسرار الوطن حتى يختلف اويموتون السياسيین والبرلمانيين وعندها فقط نعرف موازنة البلد وين بتروح وعندها نعلم ولماذا نجوع وناكل الجلد دون اللحم... !!!
اليوم اصبح المواطن يصرخ يرحم ايامك يا خالتي فرغم قسوتك كان الوضع أحسن ...فهوامير الفساد واصحاب الاجندات والمصالح حتى جلد الدجاجة حرمونا منه وماشفناه بالعكس نزعوحتى جلدنا وجلدها ... !!
ايها الشعب الكريم قول معي الله يرحمك يا خالتي طلعتي أرحم من الكثيرين من كراسي البلد كما يدعون ابطال السياسية أﺻﺤﺎب اﻟﻤﻌﺎﻟﻲ واﻟﻌﻄﻮﻓﺔ واﻟﺴﻌﺎدة !!!..!!