إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة

القسم : بوابة الحقيقة
العدالة وتكافؤ الفرص
نشر بتاريخ : 7/19/2018 12:46:52 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

إن الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين خلقه، وللظلم أشكال وصور: فقد يظلم الانسان نفسه بإتباعها هواها أو تحميلها فوق طاقتها، وقد يظلم الإنسان ربه بكفره به أو إشراك آخر في عبوديته، وقد يظلم الإنسان غيره وهو أشد أنواع الظلم تأثيرا على العباد وذلك من خلال أكل أموالهم بالباطل أو التعرض لأعراضهم بالقول أو النظر وقد يصل الظلم الى أعلى سقوفه بسفك الانسان دم غيره من البشر دون وجه حق.

 

وإذا انتشر الظلم بكافة أشكاله عمت الفوضى وغابت العدالة وانتقلنا من صورة البشر الى صورة الحيوان والذي نظلمه بهذا التشبيه فظلم الحيوان لغيره منسجم مع فطرته واستمرارية حياته ومرتبط بقدرته على الحصول على قوت عيشه، أما ظلم البشر فغير مرتبط بالحاجة بل على النقيض من ذلك قد يكون من التخمة المفرطة وحب التملك والسيطرة في حال غياب العقاب والمسألة.

 

قد يظلم المرء زوجه بالتقصير والحرمان سواء كانت النفقة الشرعية أو المعاملة البشرية، وقد يظلم المرء زوجاته بتفضيل إحداهما على الأخرى وقد يظلم المرء أولاده بالتمييز بينهما وقد تصل به الأمور الى التفريق بينهما بناء على الجنس، فيحرم الأنثى من الميراث ويمنح كل شيء لديه للذكور. وقد يصل الأمر الى ظلم الجار بالاعتداء عليه أو النظر الى محرماته أو أكل ماله زورا وبهتانا.

 

وقد تصل الامور بالمدرسين الى التفريق بين طلبتهم وتفضيل بعضهم على بعض بمنحهم الدرجات التي لا يستحقونها. وقد يظلم المشرع الشارع بسن القوانين التي تقوي القوي وتضعف الضعيف. الأمر قد يصل الى ظلم العباد بتنصيب من هم غير قادرين على ادارة أمور العباد ومراعاة العدالة والمساواة بينهم.

 

ربنا العالم بتركيبة خلقه والحكيم بعباده جعل انتشار الظلم سببا قويا لإنتقامه واستبدال قوم بآخرين، ولو عمت العدالة وكان الناس جميعا متساوين بالفرص والحقوق والواجبات وكانوا أمام القانون سواء لكانت الحياة مثالية ولم تكن هنالك جدوى او معنى من وجود حياة العقاب والحساب أو وجود الجنة والنار. فالبشر مجبولين على المعصية والنفس تحب هواها والعاقل من الزم نفسه حدودها والشقي من أتبع نفسه هواها.

 

نسأل الله الهداية لخلقه وأن يحيٌ الضمائر لديهم وأن يرحمنا برحمته التي وسعت السموات والأرضين.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023