باسم سكجها
الشريط المُسرّب لمرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب يُثبت بذاءة غير مسبوقة، ويؤكد نمط تفكير مريضاً لرجل يحمل فرصة لقيادة الدولة العظمى التي تملك أكبر قوة عسكرية واقتصادية في التاريخ، وتستحوذ على نفوذ يكاد يصل إلى كل أنحاء العالم.
حتى قيادات الحزب الجمهوري التقليدية بدت محرجة، وبدأت بسحب تأييدها له، ويبدو كلام جون ماكين حول نيته عدم التصويت لترامب سابقة في السياسة الاميركية، وصحيح أنّه أعلن عدم تصويته لهيلاري كلينتون، ولكنّ الأمر يصبّ بالضرورة لمصلحتها في آخر الأمر.
ومن الواضح أنّ حملة ترامب لا تخرج من أزمة إلاّ لتدخل أخرى، وكل ذلك لسبب طبيعة شخصيته النزقة، البعيدة عن اللياقات السياسية والاخلاقية، ومن المتوقع أن نشهد الكثير من التطورات خلال الفترة القصيرة المتبقية من الحملات الانتخابية وصولاً إلى يوم الاقتراع، وأغلبها كما هو واضح سيكون لصالح الديمقراطية كلينتون.
ولو أجريت الانتخابات اليوم لفازت هيلاري دون أدنى شك، فمعها المهاجرون والسود، والآن الغالبية من النساء، بالاضافة الى القوة التصويتية التقليدية للحزب الديمقراطي، ويبدو أنّ علينا تهيئة أنفسنا لرؤية أوّل رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية في التاريخ.
عن السبيل