إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة

القسم : بوابة الحقيقة
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
نشر بتاريخ : 6/30/2018 3:45:38 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

ان الله خلق الانسان وأودع فيه عقله وفطره على فطرته الطيبة ثم أرسل النبيين مبشرين ومنذرين وعلموا الناس ماينفعهم ونهوهم عما يضرهم، فشرع الله واضح يهدي الى الإستقامة وراحة النفس والضمير في الدنيا، وفي النهاية تكون المكافأة في دار القرار إما الى جنة وإما الى نار. وهو العالم بخلقه وبتكوين أنفسهم، فمن استخدم عقله وأخذ بالأسباب كان من المفلحين وكتب الله عليه بأنه منهم، وأما من اتبع هواه وأغلق عقله واتبع الطريق الذي يعتقد بأنه الأيسر، كان شقيا في الدنيا حتى ولو امتلك خزائن الأرض، فتراه يمتلك كل شيء دنيوي ولكنه دائما يبحث عن شيء يعتقد بأنه سيجلب له السعادة، وفي المحصلة تراه مضطربا وتعيسا، " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ، فعيشته في ضنك والضنك لا يعني نقص المال بل الركض ورائه مع القلق المستمر في التفكير في طريقة تنميته وإكثاره فهو شقي فلا راحة ولا طمأنينة له، ويكون المؤشر لغضب الله عليه أنه يحشره أعمى رغم أنه كان في حياته بصيرا.

وهذا هو الجواب على التناقض الظاهري بين قوله تعالى " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وبين قوله " ...كتب عليهم..." فالله كتب علينا السعادة بناء على معرفته المسبقة بأن هذه أو تلك النفس ستسلك طريق السعادة، وكتب الشقاء على تلك النفس التي ستسلك طريق الشقاء رغم توفر العقل والمنهج المستقيم. فلا تلوموا الله ولوموا أنفسكم.

إن سر تحكم عدونا بنا أننا ابتعدنا عن منهجه وعن الطريق المستقيم وبذلك أصبحنا نحن وأعداؤنا سواسية والغلبة فقط للتجهيزات البشرية والتفوق العلمي والتكنولوجي والعسكري والتي يمتلكها عدونا ويبذل قصارى جهده للحفاظ على تفوقه وحرمان أعدائه من كل وسائل المقاومه والتكنولوجيا العسكرية المتطورة. ناهيك أن الغرب وفي حياتهم يتصفون بصفات كثيرة حميدة أمرنا بها الاسلام ولم نلتزم بها كالصدق والأمانة والعدالة المجتمعية، فكيف لنا أن نتمنى النصر على عدو أفضل منا خلقيا وأقوى عسكريا. الغلبة فقط لمن يمتلك مقومات النصر من العقل والعدة والتجهيزات.

اذا اردت نصر الله المؤزر فعليك إعادة النظر في نفسك والمجتمع من حولك وأن تصلح نفسك مع الله وأن تصدق مع الناس من حولك ومن ثم عليك الأخذ بأسباب النصر المادية من عدة وعتاد وبهذه الحالة يكون تدخل المولى عز وجل  بنصر عبادة المؤمنين الصادقين.

أعاننا الله وإياكم على محاسبة أنفسنا وتهذيبها والأخذ بالأسباب وبهذا نكون قد حققنا الشرط الرباني في تغيير الحال.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023