الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
اليوم العالمي للملكية الفكرية.. اكتشاف الادمغة وتنميتها وحمايتها
نشر بتاريخ : 4/25/2018 2:03:19 PM
المحامي عمر زين


بقلم: المحامي عمر زين

المؤتمرات والأبحاث وورش العمل والمحاضرات حول المرأة العربية وإنتاج المعارف العلمية والتكنولوجية والتحديات التي تواجهها في المجتمعات العربية، ودعم وتشجيع النساء المخترعات – وما تواجهه المرأة العربية في مجال الإخراج والتمثيل وفي مجال العمل لحماية حقوق الملكية الفكرية، كما والحديث حول الأطر المؤسسية والقانونية لتمكين المرأة العربية حماية حقوقها، ان كل ذلك يشير بوضوح الى مدى دور المرأة في الابداع والابتكار في نواح عديدة بعد ان كان للرجل فعاليات لدوره بالخصوص.

بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية نود ان نطرح في هذا الصدد أمور عدة أولها كيفية اكتشاف المبدعين والمبدعات والمبتكرين والمبتكرات خاصة وان هناك الملايين منهم يبقوا مغمورين وتخسر الامة مواهبهم بسبب عدم اتاحة الفرصة لهم لظهور هذه المواهب الامر الذي يتطلب ويفرض علينا عربياً تغيير البرامج التعليمية الصفية واللاصفية لتساعد على الاكتشاف المبكر للعقول والعلماء في امتنا العربية، وثانيها لا بد من تنمية الابتكار والابداع لدى المرأة والرجل وذلك من خلال مؤسسات ومراكز متخصصة للبحث العلمي داخل كل دولة عربية وعلى مستوى الامة لإبقاء هؤلاء داخل اوطاننا ويكون لهم الدور الفاعل في تنميتها والنهوض بها وتقدمها على كل دول العالم، وثالثها العمل للمحافظة على هذه العقول وهؤلاء العلماء وحمايتهم من الاستهداف الصهيوني والعنصري والفاشيشني الذي يصل الى حد القتل وذلك بتأمين كل الواجبات الضرورية التقنية والمادية التي تمكنهم من بلورة الابداع والابتكار لديهم، والبقاء في اوطانهم مع توفير كل ما يحتاجونه ليعيشوا الحياة اللائقة بهم كما توفرها الدوائر الغربية وذلك لغايات سرقة امكانياتهم الإبداعية والابتكارية وحرمان الامة منها. 

لقد استهدف الصهاينة وحلفاؤهم من الاميركيين وغيرهم هذه العقول وهؤلاء العلماء داخل اوطانهم وخارجها في العراق منذ الاحتلال الأميركي وسوريا ومصر والمغرب ولبنان وفلسطين وسواها، فنضع امامكم آخر عمليات الاغتيال التي استهدفت العقول والعلماء العرب اعتباراً من 1/1/2018:
اغتيال حسن علي خير الدين اللبناني الجنسية وهو طالب يدرس في كندا حيث قدم أطروحة دكتوراة حول سيطرة اليهود على الاقتصاد العالمي وكان ذلك في 25/2/2018.
اغتيال المهندس هشام سليم مراد في فرنسا اللبناني الجنسية وهو متخصص في الفيزياء النووية وذلك بتاريخ 28/2/2018.
اغتيال ايمان الغزة في فلسطين وهي تعمل مستشارة في الكيمياء وقد ابتزها ضابط مخابرات صهيوني قبل مقتلها بفترة وجيزة بتاريخ 25/3/2018.
اغتيال الدكتور فادي محمد البطش مهندس في الهندسة الكهربائية وهو حاصل على جائزة افضل باحث عربي في ماليزيا بتاريخ 21/4/2018.

لذلك نرى ونؤكد ونطلب العمل على قيام حركة ضاغطة على أصحاب القرار من جميع العاملين في الملكية الفكرية كي لا تبقى مقتصرة على الأفلام والاغاني والكلمات وما يتعلق منها بالأمور التجارية لتأمين تعويضات لاصحاب حق الملكية الفكرية بل لتشمل ايضاً الحقوق المتعلقة بكل النواحي الحياتية التي لها التأثير المباشر على تقدم الشعوب ونهوض الدول وحمايتها وصيانة استقلالها، كي لا تبقى فريسة الأعداء من الخارج والداخل، وهذا الامر لا يتحقق الا بالاكتشاف المبكر للمبدعين والمبتكرين نساء ورجالاً، وبتنمية عقول هؤلاء مع عيشهم الكريم، وبتأمين الحماية الجسدية لهم الى جانب الحماية المادية لمبتكراتهم.

شكراً للوزير المفوض الدكتورة مهى البخيت على الجهد الذي تقوم به فيما يتعلق بالملكية الفكرية العربية ونثمّنه عالياً وكلنا أمل في ان تضع إدارة الملكية الفكرية والتنافسية التي ترأسها الأساس العربي المطلوب في برامجها المقبلة بكل ما يتعلق بإكتشاف العقول والعلماء وأساليب تنميتها وطرق حمايتها. وليكن يوم 26 نيسان/ابريل اليوم العالمي للملكية الفكرية حافزاً ومعبراً عن هذا التوجه.
* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023