بقلم: عمر العودات
شهدت وزارة الزراعة في الاونة الاخيرة نقلة نوعية في ادارتها على الصعيد الداخلي والخارجي وجاء هذا التغيير النوعي نتيجة عمل مستمر ومتواصل من قبل معالي وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات وفريق الاداري من اجل وضع اسس ادارية حديثة بعيدة عن البرقراطية التي ارهقت الوزارة عبر العقود الماضية منتهجا اساليب ادارية قادرة على نقل وزارة الزراعة وادارتها الى مصاف المؤسسات الخاصة والتي تعتمد بالاساس على تطبيق مناهج ادارية واستراتيجيات قادرة على تلبية طموح العاملين في هذا القطاع بكافة طوائفهم ابتداءا من موظفي وزارة الزراعة ووصولا الى المزارع الاردني ومرورا بالمؤسسات الخاصة والاهلية العاملة في هذا القطاع.
وبنظرة الى الانجازات والقرارات الادارية التي تم اتخذتها الوزارة خلال ادارة الحنيفات لوزارة الزراعة يتضح لنا الرؤيا التي يعمل بها المهندس الشاب الحنيفات وفريقه والتي تتمثل بطموح المواطن الاردني المنتمي لبلده والصادق في تعاملة والامين في منصبة فجاءت تلك القرارات والانجازات التي احدثت نقلة ربما لم يستطيع من قبله وزير زراعة بتحقيقها.
وبالرغم من ان هنالك مد معاكس يدافع عن مصالحه الخاصة على حساب المصلحة العامة وعلى حساب تطبيق القوانين و العدالة داخل وخارج الوزارة الا ان الحنيفات وفريقه استطاع وبحرفية واضحة خلخلة العوائق والتحديات والمد المعاكس من امام تطبيق ادارة حديثة تستطيع ان تنفض الغبار عن وزارة الزراعة والتي متدت عبر عقود.
وببساطة شديدة انتهجت وزارة الزراعة سياسة ( الاذن الصاغية واللسان الصامت والليد العاملة) فكانت تسمع اراء الموظفين والمزارعين والعاملين في هذا القطاع الحيوي وتعمل على دراسة تلك الاراء بما يضمن تحقيق مصالحهم بنية وجوارح صادقة.
وهنالك عوامل عديدة قد ساعدت الحنيفات وفريقه في تسريع وتيرة الانجاز على الصعيد الاداري والتنفيذي من اهمها ابتعاده عن المحسوبية والواسطة واللوبيات وخير دليل رفضه اعطاء تراخيص لشركات ذات سمعه واسعه في المملكة الا بعد التقيد التام بالشروط والقوانين بالرغم من تدخل بعض الجهات كواسطه ومحسوبية.
وفي سبيل ازالة التشووهات الادارية فقد تم وضع هيكلة جديدة للوزارة وذلك تماشيا مع متطلبات المرحلة القادمة بهدف توفير كافة الامور الادارية والفنية للوصول الى خدمة تلبي طموح كافة الجهات ذات العلاقة.
كما تم اتخاذ العديد من القرارات الادارية التي تصب في مصلحة موظفي وزارة الزراعة للوصول الى الشفافية والعدالة في توزيع الفرص ومن ضمنها اعطاء الفرص للمحافظات في العديد من المواضيع والقضايا اكثر بكثير من مركز الوزارة كما تم استحداث جوائز داخلية وعلى مستوى المحافظات لتشجيع وحث الموظفين على التفاني في العمل وتقديم افضل الخدمات وتحفيز الموظفين على الابداع.
ومن اهم ما ساعد معالي وزير الزراعة على اتخاذ القرارات السليمة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي الجولات الميدانية المستمرة من شمال المملكة الى جنوبها والتي وفرت قاعدة بيانات جسدت واقع القطاع الزراعي ومشاكله وتحدياته كما جسدت متطلباته وطموحه.
فكان من اهم متطلبات العاملين في القطاع توفير فرص تسويقية لمنتجاتهم على المستوى المحلي والعربي والإقليمي.
فعلى الصعيد المحلي شجعت وزارة الزراعة ضمن ادارتها على اقامة المهرجانات والمعارض الزراعية الدائمة بمختلف المحافظات من اجل زيادة فرص التسويق وفتح قنوات اتصال مباشرة بين المنتح والمستهلك والشركات الخاصة والاهلية ذات العلاقة كما سعت الوزارة على توثيق العلاقات الثنائية العربية والدولية وتوقيع الاتفاقيات الزراعية التي تضمن فتح اسواق امام المنتجات الزراعية للدول الشقيقة والصديقة.
كما شجعت ادارة وزارة الزراعة منتجي المحاصيل الحقلية من خلال زيادة اسعار شراء محصولي القمح والشعير ومحاولة اذلال كافة العقابات التي تقف بوجه المزارعين كخطوة في دعم وتشجيع زراعة الحبوب في المملكة.
كما انتهج الحنيفات نهج تعيين الشباب في المراكز القيادية وهذا ساعد كثيرا في توفير ادارة ذات نظرة بعيدة عن الجمود تتصف بالابداع وتطوير وهذا بدوره سينعكس ايضا على تسارع وتيرة الانجاز على المستوى الداخلي والخارجي للوزارة.
ان ما حققه الحنيفات وفريقه الاداري خلال فترة وجيزة من الوقت قد انعكس مباشرة وبشكل سريع على العاملين في هذا القطاع الذي كان ينتظر من يقوم بهذه الاصلاحات لازالة التشووهات الادارية التي قد ارهقت الوزارة لفترة ليست بقليلة.
المنتدى الزراعي الدولي والذي يعقد تحت رعاية ملكية سامية في 25 _ 26 الشهر الجاري بحضور وزراء الزراعة للدول الشقيقة والصديقة في البحر الميت سينعكس اثارة الايجابية على القطاع الزراعي بمختلف اطيافه واشكاله.
معالي وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات وفريقه الاداري يعتبر نقلة نوعية لادارة وزارة الزراعة وفرصه حقيقية للوصول الى وزارة ذات نهج اداري متطور ونتمنى في الاستمرار في هذه النقلة وفي تطبيق المناهج والسياسات الادارية الحديثة والعمل الجاد للمواطن المنتمي لبلده ولقائده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.