احتفالية في الامم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "ستاندرد آند بورز" تثبت التصنيف الائتماني للأردن عند BB- مع نظرة مستقبلية مستقرة إنقاذ 17 شخصا حاصرتهم مياه الأمطار في الكرك ومأدبا إدارة الأرصاد تحذر من تشكل الضباب الكثيف وتدني مدى الرؤية الأفقية سوريا : حريصون على سياسة خارجية جديدة تستند للقانون الدولي مصر.. مصرع سيدة وإصابة أخرى بصاعقة برق في الغربية إعصار "ألفريد" يجتاح الساحل الشرقي لأستراليا ويجبر الآلاف على إخلاء منازلهم مكافأة 10 ملايين دولار لاعتقال متزلج أولمبي سابق تحول إلى زعيم مخدرات نيكي الياباني يسجل أدنى مستوى في ستة أشهر متأثراً بتراجعات وول ستريت وصعود الين مويس: لاعبو إيفرتون فاجأوني نجم ريال مدريد يعود للتدريبات الجماعية كوريا الشمالية تغلق مدينة راسون أمام السياح الأجانب الجزائر تدين مناورات فرنسية مغربية وتعتبرها استفزازًا ترامب يؤجل فرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك لمدة شهر بلجيكا تعرض مليار يورو مساعدات لأوكرانيا

القسم : بوابة الحقيقة
الصدق.. سيد الأخلاق
نشر بتاريخ : 3/31/2018 3:39:30 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

عنوان خطبة الجمعة لهذا الأسبوع يحرك الأفئدة ويستفز الأقلام فقد كان عنوانها عن شيء مفقود في زمن نحن بأمس الحاجة إليه وهو الصدق، فقد حث ديننا الحنيف على التحلي بخصال حميدة كثيرة من أهمها الصدق، فقد بعث النبي عليه الصلاة والسلام متمما لمكارم الأخلاق والتي من أهمها الصدق، وقد نهانا ديننا الحنيف عن خصال ذميمة عديدة من أبرزها الكذب، فالصدق عنوان كبير مرتبط بجميع نواحي رقي المجتمع، فإذا صدق الانسان مع نفسه ومع غيره انعكس ذلك على جوارحه، مما جعل مجلسه محبوبا ورؤيته مريحة للنفس ولقاءه مرغوبا به.

إن الصدق في معاملاتنا مع بعضنا البعض وفي وعودنا لغيرنا ومع أهل بيتنا يعتبر مهما جدا للطمأنينة وليكون الإنسان ذا قيمة عند الله وعند عباده.
إن الغريب في الأمر أن كل هذه الخصال الحميدة التي حث عليها ديننا الحنيف ابتعدنا عنها كل البعد وأصبحنا ننافق في جميع أمور حياتنا ،وذلك بسبب اعتقاد الكثيرين بأن هذا الطريق هو طريق النجاة وتسهيل الأمور والمصالح الشخصية في هذا العصر المعقد والمثير للجدل. 

ولعل أكثر ما يثير الدهشة هو التزام  غير المسلمين بالصدق في جميع أمور حياتهم، مما جعلهم في تطور وتقدم مستمر، ومما انعكس على أدائهم وانجازهم وثقتهم بالعالم من حولهم. 

لا أدري كيف يستطيع الانسان ان يعيش في مجتمع الكذب والنفاق، فالأب يكذب والأم تكذب والأطفال يكتسبون هذه المهارات السيئة منذ صغرهم وبالقدوة السيئة. 

ان قول الحق وللأسف أصبح يعتبر مخالفة تغضب الجميع والكذب منجاة يحبه الكثيرون، فإذا حصل وقلت في شخص ما رأيك المجرد بصدق غضب منك وسلط عليك غضبه وسلطته، وأما اذا نافقت له وقلت فيه ما ليس به ، أحبك وقربك منه وجعلك مستشارة الأمين.

إن تقدم الأمة وازدهارها وتطورها يعتمد على الثقة والمصداقية بين أبنائها.
ان اسلامنا الحنيف دعانا لما هو خير لنا ونهانا عن كل ماهو شر لنا ولكننا ابتعدنا كل البعد عن الجوهر وأصبحنا نبحث عن المنجاة وتمشية المصالح بالكذب والنفاق.

أعاذنا الله وإياكم من الكذب والكذابين وحمانا من النفاق والمنافقين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023