وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 22- 12- 2024 بعيدا عن الخصومة.. باريس سان جيرمان يوجه رسالة خاصة لكيليان مبابي غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء تحذير لمرتدي العدسات اللاصقة أثناء النوم! علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان مصر.. البرادعي يعلق على زيارة الوفد الأمريكي لسوريا ولي العهد للاعبة التايكواندو الصادق: كل التوفيق في مشوارك الجديد أبو زيد: الاحتلال بالسيطرة على جزء من سد الوحدة يريد خنق الأردن مائياً - فيديو قاد عملية الإطاحة بالأسد .. أبو قصرة وزيراً للدفاع السوري أستون فيلا يهزم مانشستر سيتي ويعمق جراح غوارديولا "اشتكي لوالدك جو".. مستخدمو منصة "إكس" يهاجمون زيلينسكي بعد قصف قازان الحكومة تتوقع إقرار تعديلات الإجازة بدون راتب خلال اسبوعين حكومة حسان بعد 100 يوم: 41 قرارا اقتصاديا للاستثمار دودون: السلطات المولدوفية دمرت اقتصاد البلاد بذريعة مكافحة الفساد فصائل فلسطينية منها حماس: وقف إطلاق النار بغزة بات "أقرب من أي وقت مضى"

القسم : بوابة الحقيقة
القيادة الأكاديمية ليست مجرد شعار
نشر بتاريخ : 3/21/2018 10:13:01 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

نفتخر جميعا بمؤسساتنا الأكاديمية العريقة ونباهي من حولنا بالجامعات الوطنية التي أصبحت منارات للعلم والمعرفة ولا تذكر إلا بكل خير ،ولكن طموحاتنا وآمالنا بها تأبى دائما إلا أن تعانق عنان السماء ، ولأننا شرقيون وهي ميزة تجعلنا أقرب من بعضنا البعض فعامل القيادة والإدارة يؤثران بشكل كبير ايجابا او سلبا على سير العملية التنموية وتطورها في مؤسساتنا، فإذا توفرت في مدير المؤسسة الصفات القيادية أحبة جميع من يعملون بإمرته وكنتيجة حتمية يصبح الجو العام محفزا للعمل والعطاء والإبداع ،بل إن ذلك يمنح العاملين الحافز للعمل بروح الفريق الواحد لمزيد من العمل والانجاز، فأفضل أنواع التعلم هو التعلم بالقدوة فهي عدوى ايجابية تحفز على العمل والانجاز.

إن رسالة ديننا السمح حثت على الأخلاق الكريمة والمعاملة الطيبة وهذا هو سر انتشار ديننا الحنيف في مناطق واسعة من العالم لم تدخلها الجيوش ولكن دخلها التجار وانتشر فيها الاسلام بأخلاق وصدق وحسن معاملة هؤلاء التجار وهي خير دليل أن النجاح لا يكون بالضرورة من خلال المخاطبات الرسمية والمعاملة بسلطة القانون وتحت حد السيف .

إن صروحنا الأكاديمية وجامعاتنا الوطنية بحاجة ماسة إلى توفر عنصر القيادة الإدارية لدى المسئول والذي يتجلى من خلال استيعاب المسئول للجميع، وأن يكون على مسافة واحدة منهم، فنحن في غنى عن كل ما يزيد التوتر والقلق لدى مؤسساتنا وخصوصا في مثل هذه الظروف المعيشية  الصعبة التي يعيشها المواطن.

نحن نؤيد أن يكون التوجه المستقبلي لدى وزارتنا الكريمة "وزارة التعليم العالي" ومجلسها الموقر في استقطاب الكفاءات والقيادات الأكاديمية للمواقع القيادية فكما ذكرت سابقا " ليس كل باحث متميز او مؤثر قيادي ناجح فعنصر القيادة يولد مع الانسان وينمو ويكبر بالخبرات والتعليم المستمر،واسمحوا لي في ذات السياق  أن  أثني على ما كتبه الزميل الدكتور أنيس الخصاونة في مقاله الأخير والمعنون " ربحت اليرموك وربح الوطن" وأنا أقول أيضا "ربحت جوهرة الجامعات الأردنية وربح الوطن" .

إن اختيار القيادي الذي يتمتع بالقبول لدى السواد الأعظم من العاملين في المؤسسة سواء كانوا أكاديميين او اداريين حتى ولو لم يكن متصدرا منافسيه عامل مهم جدا في استقرار العمل الاكاديمي وتطوره وعلى النقيض من ذلك فان وضع المسئول الذي لا يتمتع بالقبول والرضى لدى معظم العاملين او الذي يدير المؤسسة بطريقة بوليسية سواء كانت استخباراتية أو تصفية للحسابات القديمة يشكل عامل كبير في الاحباط وعدم استقرار المؤسسه مما يدفع بالكثيرين للبحث عن أماكن عمل أكثر هدوءا وأكثر تحفيزا للعمل والعطاء.

فالاستقرار الوظيفي والراحة النفسية ،والابتعاد عن المناكفات والانشغالات خارج العمل الأكاديمي والاسترضاء أو الاستعداء هو بيئة محفزة للعمل المؤسسي والأهم من ذلك هو التصاق المسئول بعامة الموظفين إحقاقا للعدالة والمساواة وللاطلاع المباشر على أحوال العاملين وتلمس احتياجاتهم .

إن وضع مقدار الإنتاج والعمل والانتماء للمؤسسة المعايير الرئيسية في اختيار الإدارات الأكاديمية والذي يأتي منسجما ومتمشيا مع التوجهات الملكية السامية في جعل العمل والإنتاج والإخلاص المعايير الاساسية التي يتم من خلالها اختيار المسئول أو إبقائه في مكانه.

حفظ الله مؤسساتنا الاكاديمية وجامعاتنا العريقة وجعلها واحة للعلم والأمن والتحفيز والإبداع في ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة. 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023