الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
داعشية العلمانية العربية
نشر بتاريخ : 3/18/2018 6:35:27 PM
الدكتور مصطفى القضاة
بقلم: الدكتور مصطفى القضاة

العلمانية تعني فصل الدين عن الدولة ؛وقد ظهر هذا المبدا في اوروبا حين اصبحت ممارسات رجال الكنيسة تقف عاىءقا امام التقدم العلمي ،وقد ضاق الساسة  واهل العلم ذرعا بهذه التصرفات ؛فاخذوا ينادون الى فصل الدين عن الدولة ،وجعل الدين في الكنيسة ،ورفض تدخلاته في الحياة العامة ؛فظهرت عبارات "دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر " وهكذا ظهرت العلمانية في اوروبا وانتشرت ثم انتقلت الى المشرق العربي .

لكن العلمانية الاوروبية  لم يكن مقصودها ازدراء الاديان ،ولا الانتقاص منها ،ولا السخرية بالمعتقدات ،ولا الاساءة للخالق ؛ففي امريكيا تبدا مراسم  تنصيب الرىءيس الامريكي في الكنيسة قبل التنصيب الرسمي ،وعند الكيان الغاصب يبنون احتلالهم لاراضينا ومقدساتنا على خرافات تلموذية توراتية مزورة ،وينشرون العلوم الدينية عن طريق الانفاق الباذخ على المعاهد التوراتية الدينية المتخصصة والتي تبدا منذ مراحل وتعلم الطفولة المبكرة .

لقد انتقلت العلمانية الى البلاد العربية وتطورت من دعوة الى فصل الدين عن الدولة ؛مع عدم مناسبتها للشريعة الاسلامية والتي جاءت شاملة لجميع حياة الناس السياسية ،والاجتماعية ،والاقتصادية ،والدستورية ،واتصفت احكام الاسلام بالمرونة ،وباب الاجتهاد يستوعب الاحكام المستجدة ،ويراعي ظروف الناس وتغير احوالهم ،ووجد مبدا "لا ينكر تغير الاحكام بتغير الازمان "؛لذا لا يمكن فصل الدين عن الحياة ،الا اذا تم فصل الروح عن جسم الانسان .

لقد تحول مفهوم العلمانية عند علمانيي العرب الي جهل لظروف نشاتها ،وتجاوزوا مفهومها عند اهلها ؛حتى اصبحت عند قومنا الى استهزاء بالدين ،وسخرية بالخالق ،ودعوة الى الاباحية والانحلال الخلقي ،وتحريف احكام الاسلام ،فيطل علينا من يسخر من كليات الشريعة واتهامها بالتطرف وتفريخ الدواعش ، مع ان كليات الشريعة خرجت علماء الاردن ودول مجاورة ،ولم تقم يوما الا بمحاربة التطرف وغرس القيم ،ونشر الفهم الصحيح للاسلام .

ثم ياتي من يحارب الحجاب  ويصف من يرتدينه بالرجعيه والتخلف ،والدعوة الي التبرج والسفور ،ومحاربة الفضيلة والستر والعفة والدعوة الى الرذيلة .

       ثم ياتي من يريد ان يتلاعب باحكام شرعية ،وايات قرانية محكمة ،يدعون الى مساواة المراة بالرجل في الميراث ؛ويصورون المراة بالضحية يتباكون عليها ويذرفون دموع التماسيح ،ويدعون الى الزواج المدني والذي يلغي الشروط ،ويحرم زواج المسلم من غير المسلمة غير زواج المسلم من الكتابية والتي اباحها الاسلام ،يريدون ان ينقلوا العلمانية الغربية بانحلالها ،مضافا اليها جهلهم بدينهم ومجتمعهم ؛يحركهم في ذلك خواءهم الايماني ، وهزيمتهم الفكرية .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023