بقلم: بكر الأمير
في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن خطة التحول الالكتروني ، ودعم مشروع الحكومة الإلكترونية و رؤية الاردن الرقمي ؛ نجد ان المادة التي تم تطوير منهاج خاص لها وهي علوم الحاسوب يتم استبعادها من ضمن المواد الاختيارية للفرع العلمي وابقاءها للفرع الأدبي لطلاب التوجيهي ، كما جاء بقرارات التربية الاخير
هذه مفارقة عجيبة.. كيف ذلك !! يجب ان يبقى الحاسوب ضمن مواد الثقافات المشتركة الإجبارية ، او على الاقل ضمن المواد الاختيارية ، هذه رسالة مباشرة لطلاب العام القادم بأن الحكومة ليست جادة بتطبيق ما تتحدث عنه من تحول رقمي وحكومة الكترونية ، وأننا نتغنى بذلك فقط على سبيل الشعارات .
كمتابع للشأن التربوي والتعليمي وحتى لا ننسف جهود وزارة التربية والتعليم بتطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ، اقول يجب استدراك هذا الخلل ، بتطوير مناهج الحاسوب ومهارات التعامل معه والتي تدرس في مرحلة التعليم الجامعي لتتواءم مع المرحلة الإلكترونية القادمة ، بما يحصن أبناءنا الطلبة بثقافة حاسوبية والكترونية من جانب ، واكسابهم المهارات والمعارف الضرورية لذلك .
بغير ذلك سنبقى في دائرة ( الاحجام وعدم ثقة وضعف في المهارات ومقامة للتغيير و و ... ) من قبل المواطنين لكل ما يتصل بخدمات الحكومة الالكترونية التي بدأت بعض مؤسسات الدولة بالمضي قدما فيها ، وطورت لأجل ذلك تطبيقات ذكية تسهيلا على المواطنين .
يحب على الاجيال القادمة ان تؤمن بان الحلول الإلكترونية هي الحلول الانجع والانفع والاقل تكلفة ووقت ومال وجهد ، وفيها الخروج من المشاكل التي يعني منها جهاز الدولة العام ومؤسساته من فساد اداري ومالي وصعوبة وضعف في تقديم الخدمة للمواطن ، وعلى وزارتي التربية والتعليم و التعليم العالي ان تعمل من اجل ذلك وتكثف جهودها بهذا الاتجاه بصفتها معنية بمستقبل أبناءنا الطلبة والاجيال الصاعدة .
اذا لم نعمل جميعا على خلق ثقافة الكترونية بالمجتمع داعمة لمشروع التحول الإلكتروني ومسانده لما تم إطلاقه من خدمات الكترونية حكومية ، فلا فائدة من كل هذه الجهود وسيبقى خيار الورقه والقلم هو المفضل لدى المواطن لا الأدوات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
علينا ان نركز على الاجيال الصاعدة من فئة الشباب وخصوصا من يجلسون على مقاعد الدراسة بالمدارس والجامعات بأن تصبح الثقافة الالكترونية لديهم هي الثقافة السائدة.