الحقيقة الدولية - فلسطين المحتلة - اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الأربعاء، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وقام بمداهمات مكثفة في البلدة القديمة، حيث أُجبر عدد من السكان على مغادرة منازلهم، كما شن حملة اعتقالات في مدينتي بيت لحم والخليل عقب ساعات من اقتحام وسط مدينة رام الله.

ووفقًا لمصادر محلية، شملت العملية تفتيش عدد كبير من المنازل، وتسببت في أضرار مادية تمثلت في خلع أبواب وتخريب محتويات، إضافة إلى اقتحام مدرسة ومتحف في المنطقة. وتواصلت عمليات التفتيش منذ ساعات الفجر الأولى.

وأثّرت العملية على سير الحياة اليومية في المدينة، حيث أعلنت عدة مدارس ومؤسسات رسمية تأجيل دوامها لهذا اليوم، وسط مخاوف من استمرار النشاط العسكري لفترة أطول.

وكانت مدينة رام الله قد شهدت يوم أمس عملية مشابهة، شملت مداهمة محال صرافة ومصادرة محتوياتها، إلى جانب اعتقال عدد من الموظفين. وأسفرت المواجهات التي اندلعت خلال الاقتحام عن إصابات في صفوف الفلسطينيين.

في السياق ذاته، تستمر العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في مخيمات جنين وطولكرم منذ عدة أشهر، ما أدى إلى نزوح عدد من السكان، وتنفيذ أعمال تجريف وإعادة تخطيط للطرق داخل المخيمات، وسط تقارير عن سقوط ضحايا وإصابات.

كما أصدرت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم ووقف بناء منشآت سكنية وزراعية، شملت أكثر من 250 غرفة زراعية في قرية "الجبعة" جنوب غرب بيت لحم، بالإضافة إلى منشآت تجارية في قرية حوسان، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء السلطة الفلسطينية /وفا/ اليوم الأربعاء.

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم في بلدات "تفوح" و"صوريف" و"بيت أمر"، حيث جرى تفتيش المنازل واستجواب السكان ميدانيًا، وفقًا لمصادر محلية.

كما نُصبت حواجز عسكرية على مداخل المدينة ومخيماتها، وأُغلقت طرق رئيسية وفرعية باستخدام بوابات حديدية وسواتر ترابية.

وفي بيت لحم، اعتُقل ستة فلسطينيين خلال مداهمات نفذها جيش الاحتلال صباح اليوم، بينهم الأسير المحرر خالد الصيفي، الذي تم توقيفه بعد اقتحام منزله في مخيم الدهيشة، بحسب ما أفاد به رئيس جمعية الأسرى المحررين محمد حميدة.