القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
27/08/2025
توقيت عمان - القدس
6:42:39 PM
الحقيقة
الدولية - بيروت - قالت مصادر سياسية وأمنية لبنانية رفيعة المستوى إن "حزب
الله" يجهّز خطة تستهدف تفجير الأوضاع في بيروت، عبر الدفع بقواعده في
الضاحية الجنوبية وقرى في الجنوب والبقاع نحو الطرق والميادين والمؤسسات الحكومية
والمقار العسكرية، رفضًا لعزم الحكومة نزع سلاحه.
وقالت مصادر
لبنانية مطلعة في تصريحات صحفية، أن اتصالات مكثفة تجرى حاليًا على أعلى مستوى،
يتصدرها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الأمين العام للحزب نعيم قاسم، في
محاولة لثنيه عن تنفيذ الخطة.
وحسب المصادر،
تقوم الخطة على إطلاق تحركات جماهيرية تتخللها مشاركة مسلحين واستعراض قوة في أكثر
من منطقة، وذلك تزامنًا مع إعلان مجلس الوزراء المرتقب اعتماد خطة الجيش لحصر سلاح
الحزب.
وأشارت إلى أن
ظهور نعيم قاسم بالزي العسكري في تسجيل مصوّر كان بمثابة رسالة تحشيد لقواعد
الحزب بانتظار إشارة التحرك، في مشهد يعيد إلى الأذهان أحداث 7 مايو/ أيار 2008.
في المقابل،
يسعى بري لإقناع قيادة الحزب بالاحتكام إلى الحوار وتجنّب خطوات قد تدفع تيارات
سياسية أخرى إلى إنزال أنصارها إلى الشارع، وفق المصادر.
وكان قاسم قد
أكد في ظهوره الأخير بعد زيارة المبعوث الأمريكي توم باراك ونائبته مورغان
أورتاغوس إلى بيروت رفضه خطة نزع السلاح.
بدوره، حذر مصدر
أمني لبناني رفيع المستوى من خطورة الخطة، مؤكدا أن أخطر ما في خطة "حزب
الله" هو الدعوة إلى تظاهرات في الجنوب، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام
استهدافات إسرائيلية مباشرة، على غرار الغارات التي تنفّذ حاليًا لمجرد رصد تحركات
فردية، وفق قوله.
وأضاف أن
"الأجهزة الأمنية والجيش أعدّا خططا للتعامل مع هذه المستجدات بحذر، لكنه لم
يستبعد انزلاق الأمور نحو اقتتال داخلي، خصوصًا في بيروت، مع احتمال دخول عناصر
مسلحة من المخيمات الفلسطينية المحيطة بالضاحية الجنوبية على خط المواجهة".