نشر بتاريخ :
24/05/2025
توقيت عمان - القدس
7:05:08 PM
اتهم موقع ذا
غراي زون شركة "مايكروسوفت" بالتواطؤ المباشر في الجرائم التي يرتكبها
كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي والتخزين
السحابي التي تُستخدم في العدوان الوحشي على غزة.
ووصف الموقع
الادعاء الذي أطلقته "مايكروسوفت" مؤخراً، والذي زعمت فيه أن خدماتها
التقنية لم تُستخدم "لاستهداف الفلسطينيين أو إيذائهم"، بأنه زائف ولا
يستحق التصديق، مؤكداً أن هذا التبرير لا يقل سخافة عن تبريرات مشابهة استخدمتها
شركات ساهمت تاريخياً في دعم أنظمة فاشية وقمعية.
وقارن الموقع
بين دعم "مايكروسوفت" الحالي لنظام الفصل العنصري الصهيوني، وبين ما
قدمته شركة IBM من تقنيات استخدمت خلال العهد النازي لتتبع
واعتقال اليهود والغجر وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن مايكروسوفت تتيح
أدوات وأجهزة تُستخدم فعلياً في عمليات الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق
الفلسطينيين.
كما كشف ذا
غراي زون عن معلومات خطيرة تتعلق بقيام "مايكروسوفت" بتعطيل البريد
الإلكتروني الخاص بالمدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، وهو ما أعاق
تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق رئيس وزراء كيان الاحتلال، (بنيامين نتنياهو)،
وعدد من كبار مجرمي الحرب في حكومته.
وتحت عنوان
"كيف أصبحت مايكروسوفت مركزاً للاستخبارات الإسرائيلية"، أورد الموقع
تفصيلاً للعلاقة العميقة والممتدة بين الشركة العالمية وبين كيان الاحتلال، واصفاً
الروابط بين الطرفين بأنها "طويلة وعميقة وواسعة النطاق لدرجة أنه من الصعب
التمييز بين حدود مايكروسوفت وحدود كيان الاحتلال".
وشهدت مدينة
سياتل الأميركية احتجاجات غاضبة في اليوم الأخير من مؤتمر Microsoft Build، حيث اتهم متظاهرون شركة مايكروسوفت بالتورط
المباشر في الإبادة التي تُنفذ في فلسطين، عبر تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي تُستخدم
من قِبل جيش العدو في استهداف المدنيين والبنى التحتية.
وبحسب ذا غراي
زون، فإن مايكروسوفت توظف أكثر من 1000 جندي سابق من جيش الاحتلال، وعدداً من ضباط
المخابرات في مكاتبها داخل الأراضي المحتلة، إضافة إلى العشرات ممن يشغلون مناصب
عليا في مقراتها في الولايات المتحدة، بما في ذلك ريدموند وسياتل وميامي وبوسطن
ونيويورك وسان فرانسيسكو.
وأكد الموقع
وجود أكثر من 300 عنصر مخابرات سابق يعملون حالياً في الشركة، من بينهم مديرون لمنصات
تحليل البيانات، وباحثون أمنيون، ومسؤولون كبار في الخدمات السحابية التي تقدمها
"مايكروسوفت"، وهي خدمات تدر أرباحاً طائلة وتُسهم بشكل مباشر في دعم
الاقتصاد الصهيوني من خلال الضرائب والعوائد المالية.
وأشار التقرير
إلى أن مايكروسوفت استحوذت منذ عام 2000 على 17 شركة تكنولوجيا إسرائيلية، أسسها
جميعاً ضباط سابقون في وحدات التجسس التابعة لجيش الاحتلال، ما يجعلها شريكاً
مباشراً في تمويل منظومة الإبادة والاستيطان.
الحقيقة
الدولية – وكالات