أفاد متحدث باسم الإدارة العليا في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور في السودان، يوم الأحد، بوجود مئات الجثث في طرق ومنازل المخيم دون دفن منذ اجتياح قوات الدعم السريع قبل 3 أسابيع.

وسيطرت الدعم السريع على مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترا جنوب غرب الفاشر، في 14 أبريل الماضي، بعد ثلاثة اشتباكات مع القوة المشتركة للحركات المسلحة راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم عاملان في المجال الإنساني.

وكشف المتحدث محمد خميس دودة في تصريح لـ "سودان تربيون" عن وجود مئات الجثث في الطرقات والبيوت داخل المخيم لم تدفن منذ الهجوم في 11 أبريل الماضي.

وأشار إلى أن منازل المخيم تعرضت لعمليات نهب وسرقة واسعة النطاق من قبل أفراد وجماعات من المجتمعات المحلية المجاورة.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية في 27 أبريل الماضي بفرار 406 آلاف شخص من مخيم زمزم، يمثلون 81% من إجمالي النازحين سابقًا في المخيم حتى 12 مارس 2025.

والجمعة، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن حوالي 180 ألف فرد لا يزالون عالقين في مخيم زمزم.

وذكر المتحدث محمد خميس دودة بأن العالقين في مخيم زمزم يواجهون أزمة في مياه الشرب، فيما يواجه الفارون من المخيم إلى الفاشر نقصا في الغذاء، حيث يعتمدون على غرف الطوارئ والمطابخ الجماعية في الطعام.

ويعاني سكان الفاشر من نقص كبير في الغذاء والدواء وعدم توفر مياه الشرب، مع استمرار القصف بالمدافع والطيران المسير، الذي تضاعف بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.

ونفذت الدعم السريع انتهاكات واسعة بحق سكان مخيم زمزم، شملت القتل والتهجير القسري، فيما تتحدث تقارير عن تعرض فتيات للاغتصاب أثناء فرارهن من المخيم إلى طويلة الواقعة على بعد 60 كيلومترا، وفق ما نقله موقع "سودان تربيون".

الحقيقة الدولية – وكالات