القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
04/05/2025
توقيت عمان - القدس
11:29:32 AM
في سابقة
وقحة، كشف كيان الاحتلال الصهيوني عن وجوه عملاء جهاز الموساد الذين نفذوا عملية
"البيجر" الإجرامية في لبنان، وذلك في أول ظهور علني لهم منذ انكشاف
تفاصيل العملية السرية التي أطلق عليها اسم "عملية النداء القاتل"
واستهدفت عناصر من حزب الله.
وفي خطوة
استفزازية، احتفى الكيان المحتل بهؤلاء العملاء الذين تلطخت أيديهم بدماء عشرات
الشهداء والجرحى اللبنانيين الذين سقطوا جراء تفجير أجهزة الاتصالات المفخخة.
وتناقلت وسائل
إعلام عبرية مقطع فيديو يوثق هذا الظهور العلني الصادم لمنفذي عملية
"البيجر". وقد أضاء ثلاثة من عملاء الموساد المشاعل خلال احتفالات ما
يسمى "يوم الاستقلال"، والذي يتزامن بشكل مشين مع الذكرى السنوية للنكبة
الفلسطينية عام 1948.
ويعتبر هذا
الظهور بمثابة اعتراف رسمي صريح بدور هؤلاء العملاء في عملية "البيجر"
التي استهدفت عناصر حزب الله في لبنان وسوريا. وقد اعتلى العملاء منصة الحفل
ملثمين، ولم يتم الكشف عن هوياتهم الكاملة، بل تم الاكتفاء بذكر الأحرف الأولى من
أسمائهم، وهي "ر"، و"د"، و"ن".
وخلال حفل
"إيقاد الشعلة"، تم تقديم عملاء الموساد الثلاثة بالأحرف الأولى فقط من
أسمائهم.
يُذكر أن
الموساد نفذ عملية تفجير أجهزة "البيجر" في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر
من العام الماضي 2024. وقد تضمنت العملية توزيع أجهزة نداء (بيجرات) محشوة
بالمتفجرات المخفية داخل البطاريات، ثم تفجيرها عن بعد. وفي اليوم التالي، تم
تفجير أجهزة اتصال لاسلكية (ووكي توكي) بشكل مماثل، مما أسفر عن استشهاد حوالي 27
شخصًا وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله.
وفي تصريحات
سابقة، تباهى رئيس الموساد الصهيوني ديفيد برنياع بأن "عملية البيجر شكلت
نقطة تحول في الحرب مع حزب الله"، مدعيًا أن "العملية حطمت معنويات
الحزب".
كما أكد
برنياع على أن "قوة الحيلة والمكيدة تغلبت على قوة السلاح في عملية
البيجر"، مشيرًا إلى أن "الدفعة الأولى من البيجرات تكونت من 500 جهاز
ووصلت إلى لبنان قبل أسابيع من السابع من أكتوبر، وأن تفجيرات أجهزة الاتصال بعد
عملية البيجرات بيوم كنا نخطط لها منذ أكثر من عقد".
والأسبوع
الماضي، كشف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية
تفجير أجهزة النداء "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي "ووكي
توكي" التي استهدفت عناصر حزب الله.
وقال نتنياهو
في كلمة ألقاها خلال مؤتمر نظمته وكالة الأنباء الأمريكية-اليهودية "Jewish News Syndicate" (JNS): "قصفنا جهازًا لفحص المتفجرات كان من
المقرر نقله من إيران إلى لبنان لاختبار أجهزة البيجر".
وأضاف موضحًا:
"تبين لنا أنهم كانوا يرسلون هذه الأجهزة لاختبارها في إيران. سألت حينها: كم
من الوقت سيستغرقهم لاكتشاف أنها مفخخة؟ فأجابوني: يوم واحد فقط.. وعليه أمرت
بالتحرك الفوري".
الحقيقة الدولية - وكالات