القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
30/04/2025
توقيت عمان - القدس
5:20:43 PM
اشتباكات عنيفة في شمال كردفان.. ومقتل قائد الدعم السريع في منطقة الحمرة
تشهد عدة
ولايات في السودان تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة العنف والاشتباكات بين الجيش السوداني
وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين وقصف مدن. وفي سياق آخر،
تتصاعد الاتهامات الدولية بشأن مصادر الأسلحة المستخدمة في الصراع.
ففي ولاية
شمال كردفان، اندلعت مواجهات عنيفة بعد دخول قوات الجيش السوداني منطقتي الحمرة
وود جبر بهدف قطع طرق الإمداد عبر المحور الغربي. وقد أسفرت هذه الاشتباكات التي
وقعت مساء أمس الثلاثاء عن مقتل قائد قوات الدعم السريع في منطقة الحمرة، مما زاد
من حدة التوتر والاحتقان في المنطقة.
وفي ولاية
النيل الأبيض، تعرضت مدينة كوستي لهجوم بواسطة طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم
السريع. واستهدف القصف قيادة الفرقة 18 التابعة للجيش، فيما سُمع دوي إطلاق نار من
المضادات الأرضية، ولم ترد حتى الآن تقارير مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية جراء هذا
الهجوم.
أما في مدينة
الفاشر، فقد لقي خمسة مدنيين مصرعهم وأصيب عشرة آخرون نتيجة للقصف المدفعي
العشوائي الذي استهدف أحياء المدينة أمس الثلاثاء. وتم نقل المصابين إلى
المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، بينما يسود المدينة أجواء متوترة للغاية مع
استمرار الاشتباكات في مناطق متفرقة.
وفي سياق
منفصل ذي صلة بتسليح أطراف النزاع، كشفت بعثة بلغاريا لدى الأمم المتحدة عن
معلومات جديدة ومثيرة تتعلق بشحنة من قذائف الهاون. وأكدت البعثة أنها أبلغت محققي
الأمم المتحدة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة استلمت شحنة في عام 2019 تحمل
نفس الأرقام التسلسلية للقذائف التي تم العثور عليها لاحقًا في صحراء دارفور.
وقد نفت
البعثة البلغارية بشكل قاطع إصدار أي تصاريح دفاعية لتصدير هذه القذائف إلى
السودان من قبل السلطات البلغارية. وبالمثل، أصدرت وزارة الخارجية البلغارية
بيانًا رسميًا نفت فيه تلقي أي طلبات لتصدير ذخائر إلى طرف ثالث غير الإمارات في
تلك الفترة، مشيرة إلى أن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تجري حاليًا تحقيقًا
معمقًا في صلة الإمارات بهذه القذائف البلغارية التي تم العثور عليها في دارفور،
وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية وصول هذه الأسلحة إلى أيدي أطراف الصراع في
السودان.
الحقيقة
الدولية - وكالات