أعربت المملكة العربية السعودية عن بالغ قلقها إزاء التوتر المتزايد بين جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية، وذلك في ظل استمرار تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.

ودعت المملكة في بيان رسمي البلدين الجارين إلى ضرورة خفض حدة التوتر وتجنب أي خطوات تصعيدية من شأنها تأجيج الوضع. كما حثت الرياض على حل الخلافات القائمة بالطرق الدبلوماسية السلمية، مؤكدة على أهمية احترام مبادئ حسن الجوار والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار والسلام الذي يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة بأسرها.

وتصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان في أعقاب الهجوم الذي وقع في 22 أبريل 2025 في إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا هنديًا. وقد اتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعم جماعة "كشمير ريزستنس" التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وهو ما نفته باكستان بشدة.

وفي ردود فعل متسارعة على الهجوم، قامت الهند بتعليق معاهدة تقاسم مياه نهر السند، وطرد دبلوماسيين باكستانيين، وأغلقت حدودها أمام المواطنين الباكستانيين. وردت باكستان بالمثل عبر اتخاذ إجراءات مماثلة، من بينها وقف التبادل التجاري وتعليق اتفاقية شيملا الثنائية.

وشهد خط المراقبة الفاصل بين شطري كشمير تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية، وسط تحذيرات من باكستان بأن الهند قد تشن هجومًا عسكريًا خلال الساعات القادمة، وتأكيد إسلام آباد على حقها في الرد القوي على أي عدوان.

وقد أعربت العديد من الأطراف الدولية الفاعلة، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا، عن قلقها العميق إزاء هذا التصعيد المتسارع، ودعت إلى التهدئة الفورية، خشية اندلاع صراع أوسع نطاقًا بين الدولتين النوويتين.

الحقيقة الدولية - وكالات