نشر بتاريخ :
29/04/2025
توقيت عمان - القدس
12:26:40 PM
استشهد خمسة
مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، منذ فجر اليوم الثلاثاء، جراء قصف قوات
الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركز بشكل خاص على مواصي محافظة
خان يونس جنوب القطاع. يأتي هذا التصعيد في ظل وضع إنساني كارثي يتفاقم يومياً،
حيث يواجه السكان أزمة جوع حادة ونقصاً حاداً في الغذاء والمياه النظيفة بسبب
الحصار المستمر.
وأفادت مصادر
طبية في خان يونس باستشهاد أربعة مواطنين وإصابة أكثر من 30 آخرين، جراء قصف شنته
قوات الاحتلال استهدف خيام النازحين في منطقة الإقليمي جنوب مواصي خان يونس، حيث
لجأ آلاف الفلسطينيين هرباً من القصف العشوائي على مناطقهم.
وفي مدينة
غزة، استشهد مواطن آخر في قصف نفذته طائرة مسيرة تابعة للاحتلال على حي الشجاعية
شرقي المدينة، المعروف بكثافته السكانية وتعرضه المتكرر للقصف. كما أعلنت مصادر
طبية عن استشهاد مواطن آخر متأثراً بجروح خطيرة كان قد أُصيب بها قبل أيام في
مدينة خان يونس.
وأشارت
المصادر إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة جراء قصف طائرة مسيرة تابعة
للاحتلال استهدف مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، ما يؤكد استمرار
استهداف الاحتلال للمدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
وشن طيران
الاحتلال الحربي سلسلة غارات جوية استهدفت بلدة القرارة الواقعة شمال خان يونس،
بالإضافة إلى مناطق شمال مدينة رفح جنوب القطاع، حيث يتكدس مئات الآلاف من
النازحين الذين فروا من مناطق أخرى خوفاً من القصف. كما يتواصل القصف المدفعي
العشوائي على منطقة المصدر وشرق المغازي وسط قطاع غزة، ما يزيد من حالة الرعب
والهلع بين السكان المدنيين.
ومع استمرار
العدوان الوحشي على قطاع غزة، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"الأونروا" من أن إغلاق جميع نقاط العبور المؤدية إلى القطاع أدى إلى
أسوأ أزمة إنسانية يشهدها القطاع منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023. وأوضحت الوكالة
الأممية أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى القطاع منذ أكثر من سبعة
أسابيع، وهو ما يمثل أطول فترة حظر للمساعدات منذ بداية العدوان، ما ينذر بكارثة
إنسانية شاملة.
وأكدت
"الأونروا" أن هناك ندرة متزايدة في المواد الغذائية الأساسية، والمياه
الصالحة للشرب، والمأوى، والرعاية الطبية نتيجة للحصار الذي يفرضه الاحتلال، ما
أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار الإمدادات القليلة المتاحة. ونوهت إلى أن العديد من
الإمدادات الطبية نفدت بالفعل من المستشفيات والمراكز الصحية، وهناك توقعات بنفاد
المزيد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث لا تتوفر حالياً سوى 57% من الأدوية
الأساسية بكميات تكفي لشهر واحد أو أقل. كما تعاني الخدمات الطبية من نقص حاد في
الموارد والإمدادات، مع توقع نفاد ثلثي الإمدادات الأساسية خلال أقل من شهرين إذا
استمر الوضع على ما هو عليه.
وأشارت
الوكالة إلى أن الحصار المتواصل يعيق بشكل كبير نقل الإمدادات القليلة المتوفرة من
جنوب القطاع إلى شماله، ما يزيد من صعوبة العمليات الإنسانية ويحرم آلاف المحتاجين
في الشمال من الحصول على المساعدات الضرورية.
وفي سياق
متصل، كشفت تقارير صادرة عن منظمات دولية أن نحو 65 ألف طفل فلسطيني نُقلوا إلى
المستشفيات في قطاع غزة بسبب سوء التغذية الحاد، وذلك من أصل 1.1 مليون طفل يعانون
من الجوع يومياً نتيجة للحصار والقصف المستمرين.
الحقيقة
الدولية - وكالات