القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
29/04/2025
توقيت عمان - القدس
4:48:44 PM
ندد الرئيس
التونسي قيس سعيد بشدة بالانتقادات الدولية الموجهة إلى الأحكام القضائية الصادرة
بحق معارضين في البلاد، معتبرًا هذه الانتقادات "تدخلًا سافرًا في الشؤون
الداخلية لتونس".
وجاء ذلك في
بيان صادر عن الرئاسة التونسية، حيث أعرب سعيد عن رفضه القاطع للتصريحات الصادرة
عن جهات أجنبية بشأن هذه الأحكام. وقال: "تونس ليست ضيعة ولا بستانًا، وإذا
كان البعض يعبر عن أسفه لاستبعاد المراقبين الدوليين، فإن تونس يمكنها أيضًا أن
ترسل مراقبين إلى تلك الدول التي تعبر عن قلقها المزعوم وتطالبها بتغيير
تشريعاتها".
وكانت كل من
فرنسا وألمانيا والأمم المتحدة قد أعربت عن مخاوفها بشأن مدى احترام معايير
المحاكمة العادلة في القضايا الأخيرة التي طالت شخصيات من المعارضة ومحامين ورجال
أعمال. إلا أن الرئيس التونسي أصر على استقلالية القضاء التونسي وأن أحكامه لا
تخضع لأي تأثير خارجي، مؤكدًا أن تونس لن تقبل أي مساس بسيادتها أو محاولات لفرض
إملاءات أجنبية.
يُذكر أن
المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية أصدرت يوم السبت الماضي أحكامًا سجنية ثقيلة
بحق نحو 40 شخصًا، من بينهم شخصيات سياسية معارضة بارزة ومحامون ومدافعون عن حقوق
الإنسان، وتراوحت الأحكام بين 13 عامًا و66 عامًا.
ويأتي هذا
التصعيد في ظل توتر سياسي متزايد تشهده تونس، حيث تواجه انتقادات دولية بشأن
مسارها الديمقراطي وحقوق الإنسان، بينما يؤكد الرئيس سعيد على أن قرارات بلاده
سيادية ولا تقبل النقاش الخارجي.
الحقيقة
الدولية - وكالات