القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
27/04/2025
توقيت عمان - القدس
3:11:03 PM
أكد وزير
الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، أن بلاده تطالب بإجراء تحقيق دولي شامل في الهجوم
الإرهابي الذي وقع مؤخرًا في منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها، مشددًا على أن
الاتهامات التي توجهها الهند إلى باكستان بشأن هذا الهجوم لا أساس لها من الصحة
إطلاقًا.
وقال آصف في
مقابلة حصرية مع وكالة "نوفوستي" الروسية: "لقد اقترح رئيس الوزراء
الباكستاني، شهباز شريف، رسميًا إجراء تحقيق دولي مستقل حول الحادث المأساوي الذي
وقع في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، وذلك بهدف الكشف عن هوية الجناة
الحقيقيين وتقديمهم للعدالة".
وعلق وزير
الدفاع الباكستاني على الاتهامات الهندية المتكررة لباكستان بالضلوع في تدبير هذا
الهجوم الإرهابي، قائلًا: "إن هذه الادعاءات الجوفاء والواهية لا تأثير لها
على الإطلاق. يجب على الهند أن تقدم أي دليل ملموس وقاطع لتدعم مزاعمها بأن
باكستان متورطة في هذا الهجوم أو أنها تقدم أي شكل من أشكال الدعم لمنفذيه. هذه
مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا ترقى إلى مستوى الحقيقة".
وفي سياق
متصل، أشار الوزير آصف إلى إمكانية مشاركة دول كبرى مثل روسيا والصين في التحقيق
الدولي المقترح حول الهجوم الإرهابي في كشمير، قائلًا: "أعتقد بشدة أن روسيا
أو الصين، وحتى الدول الغربية الأخرى، يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا للغاية في حل
هذه الأزمة المتفاقمة. يمكن لهذه الدول حتى تشكيل فريق تحقيق دولي محايد، والذي
ينبغي تكليفه رسميًا بهذه المهمة الحساسة للتحقيق بشكل دقيق وشفاف فيما إذا كانت
الهند تكذب في اتهاماتها، أو أنها تقول الحقيقة بشأن هذا الهجوم".
وكان رئيس
الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، قد دعا في وقت سابق إلى إجراء تحقيق دولي نزيه
وشفاف في ملابسات هذا الحادث الإرهابي.
يُذكر أن
مسلحين مجهولين قد نفذوا هجومًا داميًا على موقع سياحي شهير في مدينة باهالغام في
إقليم كشمير المتنازع عليه يوم الثاني والعشرين من أبريل الجاري، وأسفر الهجوم عن
مقتل 26 شخصًا وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وقد أعلنت
جماعة تطلق على نفسها اسم "جبهة المقاومة" في كشمير مسؤوليتها عن تنفيذ
الهجوم، وهي الجماعة التي تصنفها الهند كمنظمة إرهابية وتعتبرها على صلة وثيقة
بمنظمة "لشكر طيبة" المحظورة.
وقد أدى هذا
الهجوم الإرهابي إلى تصاعد التوترات الحادة بين الهند وباكستان، حيث اتهمت نيودلهي
بشكل مباشر أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتنسيق مع منفذي الهجوم، وهو الأمر
الذي نفته السلطات الباكستانية بشدة ووصفته بأنه محاولة لتشويه صورة باكستان على
الساحة الدولية.
الحقيقة
الدولية - وكالات