الحقيقة الدولية - قال الكاتب والمحلل السياسي محمود امين الحياري، إن المفاوضات في قطاع غزة تصل إلى مرحلة حاسمة في الأيام المقبلة.

واضاف الحياري خلال حديثه لبرنامج واجه الحقيقة اليوم الاحد، أن المقاومة احرجت الساسة في كيان الاحتلال من خلال بث مقطع فيديو يتضمن معالجة اسير "اسرائيلي" اصيب نتيجة قصف الاحتلال لاحدى مناطق غزة، ما يدلل للعالم وللمجتمع "الاسرائيلي" أن المقاومة تريد وقف إطلاق النار والتفاوض والاحتلال يسعى لاستمرار الحرب لابقاء نيتياهو رئيس حكومة الاحتلال بعيدا عن المحاكمة الدولية والداخلية.

واشار الحياري إلى المفاوض الفلسطيني يبحث اليوم عن حق الغزي في الحياة وحقه في البقاء في ارضه ووطنه.

وأكد الحياري أن المسؤولية الملقاة على عاتق النظام العربي كانت أكبر من تحركاته الفاعلة لإنقاذ ودعم أهالي قطاع غزة، مبيناً ان هناك سخط شعبي على "التقصير" الرسمي العربي، مشيراً إلى أن التفكك العربي جعل من الأنظمة العربية كلٌ يريد السلامة له ولبلده؛ وهذا ما أضعف كثير من المواقف تجاه قطاع غزة، مؤكداً أن كثير من الآمال معلقة على الشارع العربي بأن يكون أكثر صحوة في الأيام المقبلة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية اللعب على التناقض الأمريكي الأوروبي خصوصاً بعد "الحرب الاقتصادية" بين الصين وأمريكا.

بدوره قال العميد المتقاعد الخبير العسكري والباحث الإستراتيجي رزق الخوالدة، إنّ هناك جهوداً كبيرة تبذل لوقف إطلاق النار، مضيفاً بأن معظم المجتمع الدولي يسارع الزمن للتوصل الى وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان.

واضاف الخوالدة أن كل السيناريوهات تدل على أن هناك قرب التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وهدنة إنسانية ربما تقود الى مسار سياسي آخر لحل القضية الفلسطينية، خاصة وان انهيار المفاوضات الحالية تعني الدخول في دوامة لا نهائية من القتال والصراع.