القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
20/04/2025
توقيت عمان - القدس
7:31:20 PM
أفادت صحيفة "The Hill" الأمريكية بأن
أعضاء في الحزب الديمقراطي يرغبون في أن يقلص الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن
وزوجته جيل ظهورهما العلني في المناسبات، وذلك لتجنب تشويه صورة الحزب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الحزب
أن هذه الرغبات ظهرت على خلفية استمرار موجات السخط أو اللامبالاة تجاه بايدن
وعائلته بين الديمقراطيين.
وفي 16 أبريل الجاري، شارك جو بايدن في
حدث لحقوق ذوي الإعاقة في شيكاغو، وألقى أول خطاب عام له منذ تركه منصبه الرئاسي
في 20 يناير.
وقال مايكل لاروسا، الذي عمل سابقًا
كسكرتير صحفي لدى جيل بايدن: "أنا أكن الكثير من الحب والود لجو بايدن
وزوجته، لكن الولاء المهني يعني أنه يجب علينا تزويدهما بمعلومات صادقة عن
الوضع... لو كان لديهما مستشارون مطلعون على نبض الحزب الديمقراطي أو السياسة
الوطنية، لتفهموا مستوى الغضب أو اللامبالاة تجاههما الذي لا يزال سائدًا في
حزبنا، والذي لن يزول في المستقبل القريب".
ووصف لاروسا هذا الوضع بأنه
"نهاية مفجعة ومأساوية لحياتهما العامة"، وشدد على ضرورة أن تأخذ عائلة
بايدن الواقع في الاعتبار عند اتخاذ القرارات بشأن الظهور العام. وأشار لاروسا إلى
أن عودة الرئيس السابق بايدن إلى المسرح العام كانت "هدية رائعة" لشاغلي
البيت الأبيض الجدد في وقت كانوا فيه تحت التدقيق المكثف بشأن سياسة الحروب
التجارية.
ووفقًا للصحيفة، يفضل الكثير من
الديمقراطيين أن يبتعد جو بايدن عن الظهور العام في الوقت الذي يبذل فيه الحزب
جهوده الحثيثة لتحسين صورة الرئيس السابق. وقال ديمقراطيون آخرون للصحيفة إن الوقت
الحالي ليس مناسبًا لظهور بايدن على الجمهور، خاصة في ضوء استطلاعات الرأي التي
تظهر أن الأمريكيين بدأوا يمتعضون من الرئيس دونالد ترامب بسبب تعامله مع
الاقتصاد.
وكان الرئيس الأمريكي السابق قد أثار
موجة انتقادات بعد استخدامه مصطلح "أطفال ملونون" (colored kids) خلال كلمة في مؤتمر ACRD بشيكاغو، في أول ظهور علني له منذ تركه
لمنصب الرئاسة. وجاءت العبارة أثناء استذكاره مشاهد من طفولته في ولاية ديلاوير،
حيث شاهد أطفالًا من ذوي البشرة السمراء يمنعون من الالتحاق بالمدارس نفسها التي
يرتادها البيض، على حد تعبيره. ويأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه الخطاب السياسي
الأمريكي حساسية كبيرة تجاه القضايا العرقية، حيث تفضل المصطلحات الحديثة مثل
"أمريكيون من أصل إفريقي" أو "أشخاص من ذوي البشرة السمراء".
الحقيقة الدولية - وكالات