القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
20/04/2025
توقيت عمان - القدس
6:31:43 PM
واصل سلاح الجو السوداني، لليوم الثاني
على التوالي، شن غارات جوية مكثفة على مدينة بارا، مستهدفًا مواقع تمركز قوات
الدعم السريع، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوفها، وفقًا لمصادر
ميدانية.
وتأتي هذه الغارات في إطار عملية
عسكرية واسعة النطاق يشنها الجيش السوداني، مستخدمًا طائرات الاستطلاع والطائرات
الحربية لتمهيد الطريق أمام قوات "متحرك الصياد" والفرقة الخامسة مشاة
المتمركزة في مدينة الأبيض. وتهدف العملية إلى تحقيق السيطرة الكاملة على مدينة
بارا الواقعة في ولاية شمال كردفان، والتي تعتبر نقطة استراتيجية على خريطة الصراع
العسكري في غرب البلاد.
ويرى مراقبون أن استعادة السيطرة على
بارا ستمكن الجيش السوداني من استعادة طريق الصادرات الحيوي الذي يربط مدينة
الأبيض بأم درمان، وهو ما يمثل مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا للجيش، حيث يفتح ممرًا
لوجستيًا مهمًا ويضع قوات الدعم السريع تحت حصار محكم في المنطقة الغربية.
يأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه
الجيش السوداني، في وقت سابق من اليوم الأحد، عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 3 آخرين
جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع واستهدف مناطق عدة من مدينة الفاشر جنوب
غرب السودان. وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر، بينما يؤكد
الجيش السوداني أن قواته المسلحة هناك لا تزال متماسكة.
وتشهد الفاشر، عاصمة ولاية شمال
دارفور، منذ العاشر من مايو 2024، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع،
وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية المتزايدة بشأن خطورة القتال في المدينة التي
تعد مركزًا رئيسيًا للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.
ويشهد السودان حربًا مدمرة منذ منتصف
أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو
15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
الحقيقة الدولية - وكالات