نشر بتاريخ :
16/04/2025
توقيت عمان - القدس
5:30:48 PM
في تصعيد جديد للتوتر التجاري المتصاعد
بين أكبر اقتصادين في العالم، هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية باهظة تصل
إلى 245% على قائمة واسعة من الواردات القادمة من الصين.
وأعلن البيت الأبيض في بيان رسمي أن
هذا الإجراء يأتي "نتيجة للإجراءات الانتقامية" التي اتخذتها بكين ردًا
على الرسوم الأمريكية السابقة، مشيرًا إلى أن الصين تواجه الآن رسومًا جمركية على
وارداتها إلى الولايات المتحدة قد تصل إلى هذا المستوى غير المسبوق.
وتندرج هذه الخطوة التصعيدية في إطار
السياسة التي تتبعها واشنطن للضغط على بكين بشأن ما تصفها بـ "الممارسات
التجارية غير العادلة"، مما يزيد من حدة الحرب التجارية المستمرة بين البلدين
منذ عام 2018.
وكانت الإدارة الأمريكية قد بدأت سلسلة
من الرسوم الجمركية في مطلع أبريل الجاري بفرض نسبة 34% على الواردات الصينية،
لتضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 20%. وقد قوبلت هذه الإجراءات برد صيني مماثل بفرض
رسوم بنسبة 34% على سلع أمريكية، تبعها تصعيد أمريكي بزيادة الرسوم إلى 50% أخرى
(ليصبح الإجمالي 104%) على السلع الصينية.
وردت الصين على التصعيد الأمريكي
بزيادة رسومها من 34% إلى 84% على السلع الأمريكية المستوردة، لتعاود الولايات
المتحدة رفع الرسوم إلى 125% على البضائع الصينية.
وفي التاسع من أبريل الجاري، علق
الرئيس الأمريكي تطبيق الرسوم الإضافية على الشركاء التجاريين الآخرين لمدة 90
يومًا، باستثناء الصين، كما رفع نسبة الرسوم "المتبادلة" المفروضة على
الصين، والتي ردت بإجراءات مماثلة، إلى 125%.
وعقب ذلك، أعلن البيت الأبيض أن إجمالي
الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بلغ 145% عند تضمين الرسوم المفروضة بسبب ما
تسميه واشنطن أزمة "مخدر الفنتانيل". والتهديد الحالي برفع الرسوم إلى
245% يمثل مستوى جديدًا من التصعيد ينذر بتداعيات اقتصادية عالمية واسعة.
الحقيقة الدولية - وكالات