القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
18/04/2025
توقيت عمان - القدس
11:20:28 PM
كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى عن أن
طهران أبلغت واشنطن، خلال محادثات عُمان، استعدادها لقبول بعض القيود على تخصيب
اليورانيوم، شريطة الحصول على ضمانات قاطعة بعدم انسحاب الرئيس الأمريكي السابق
دونالد ترامب مرة أخرى من الاتفاق النووي.
وأكد المسؤول، في تصريحات لوكالة
"رويترز"، أن الخطوط الحمراء التي وضعتها طهران، والتي فرضها المرشد
الأعلى آية الله علي خامنئي، غير قابلة للتفاوض. وأوضح أن هذه الخطوط الحمراء
تتضمن عدم الموافقة على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، أو وقف
التخصيب بشكل كامل، أو تقليل كمية اليورانيوم المخصب المخزنة إلى مستوى أقل من
المستوى المتفق عليه في اتفاق 2015 الذي انسحب منه ترامب. كما أكد أن طهران لن
تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي، الذي تعتبره خارج نطاق أي اتفاق نووي.
وأشار المصدر إلى أن "إيران فهمت
في المحادثات غير المباشرة في عمان أن واشنطن لا تريد أن توقف إيران جميع أنشطتها
النووية، وهذا يمكن أن يكون أرضية مشتركة بين إيران والولايات المتحدة لبدء
مفاوضات عادلة".
وأعلنت إيران، الجمعة، أن التوصل إلى
اتفاق مع الولايات المتحدة ممكن إذا "أظهروا جدية النوايا ولم يقدموا مطالب
غير واقعية". وأكدت طهران استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة
الذرية، التي تعتبرها الهيئة الوحيدة المقبولة في هذا الشأن، لتقديم ضمانات بأن
برنامجها النووي سلمي.
وأوضح المصدر أن وزير الخارجية
الإيراني عباس عراقجي أبلغ الأمريكيين أنه مقابل هذا التعاون، يجب على واشنطن رفع
العقوبات المفروضة على قطاعي النفط والمالية الإيرانيين على الفور.
ومن المقرر أن تعقد إيران والولايات
المتحدة جولة ثانية من المحادثات في روما، السبت، بعد أسبوع من جولة أولى في سلطنة
عمان وصفها الجانبان بالإيجابية.
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي
المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة
على إيران. وفي السنوات اللاحقة، تجاوزت طهران بشكل مطرد حدود الاتفاق النووي لعام
2015 بشأن برنامجها النووي.
ولم يتمكن الرئيس الأمريكي السابق جو
بايدن، الذي حاولت إدارته دون جدوى إعادة العمل باتفاق 2015، من تلبية طلب طهران
بضمانات بعدم تراجع أي إدارة أمريكية مستقبلية عنه.
وتتعامل طهران بحذر مع المحادثات،
وتشعر بالتشكيك تجاه ترامب، الذي هدد مرارًا بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها
لتخصيب اليورانيوم المتسارع، والذي تؤكد طهران أنه سلمي. وعلى الرغم من إعلان كل
من طهران وواشنطن عن عزمهما على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان بعيدتين
عن التوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.
الحقيقة الدولية - وكالات