الحقيقة الدولية – بيروت

شهدت مناطق متفرقة في لبنان، اليوم الاثنين، مسيرات ووقفات تضامنية واسعة النطاق، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية تعبيراً عن دعمهم لأهالي قطاع غزة في ظل العدوان المستمر الذي يشنه كيان الاحتلال. وفي مدينة طرابلس، قام متظاهرون بحرق علم الكيان الصهيوني.

وانطلقت المسيرات من مختلف المدن والمناطق اللبنانية، حيث هتف المشاركون بشعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية، معبرين عن استنكارهم للصمت الدولي تجاه ما يتعرض له المدنيون في غزة من قصف وحصار خانق.

وحمل المتظاهرون لافتات تؤكد على وحدة المصير التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، مطالبين المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع.

وشهدت هذه التحركات الشعبية مشاركة واسعة من مختلف الفعاليات السياسية والدينية في لبنان، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني والنقابات والطلاب، مما يعكس الإجماع الشعبي اللبناني على دعم القضية الفلسطينية.

وأكد المتضامنون على استمرار هذه الفعاليات خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الذي يشنه كيان الاحتلال وتتم حماية المدنيين، مشددين على أن القضية الفلسطينية ستبقى حاضرة في ضمير الشعوب العربية رغم كل التحديات.

وفي ختام بعض الوقفات التضامنية، تم تلاوة بيانات تدعو إلى فرض عقوبات دولية على كيان الاحتلال، وتقديم دعم إنساني عاجل لأهالي غزة الذين يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة الحصار والتدمير.

وفي سياق متصل، وجّه سماحة مفتي عكّار، الشيخ زيد محمد بكار زكريا، نداءً مؤثراً عبر حساباته الرسمية، دعا فيه إلى نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، مؤكداً أن هذا الواجب يشمل جميع أشكال الدعم الممكنة، وليس فقط الدعم المادي أو العسكري.

واستهلّ سماحته كلمته مستشهداً بالآية القرآنية: “فدعا ربه أني مغلوب فانتصر”، وشدد على أن “الكلّ مطالب بالنصرة بما يستطيع”، داعياً إلى نصرتهم بالدعاء والكلمة والموقف والمال والالتزام والقيم ومقاطعة منتجات أعدائهم وحمل قضيتهم وغرس الوعي في الأجيال القادمة. وقد جاءت هذه الكلمات في إطار دعم سماحته للحملة العالمية لوقف إبادة غزة، والتأكيد على ضرورة وعي شامل يتجاوز ردود الفعل الآنية إلى سلوك يومي ومواقف ثابتة.