نشر بتاريخ :
07/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:30:19 PM
الحقيقة
الدولية - أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم الاثنين، إدانة بلاده الشديدة للضربات
المستمرة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر.
وشدد الرئيس
الفرنسي على رفض بلاده القاطع لتهجير أي من سكان غزة، كما أكد وقوف فرنسا ضد أي
محاولات لضم الضفة الغربية المحتلة. وجدد ماكرون دعمه الكامل للخطة العربية
الهادفة إلى إعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الهائل الذي لحق به جراء العدوان
المتواصل.
وفي سياق
إقليمي آخر، أعرب الرئيس الفرنسي عن دعم بلاده لعملية الانتقال السياسي في سوريا،
مؤكدًا على ضرورة أن تكون هذه العملية شاملة لجميع الأطراف السورية. كما أكد دعم
فرنسا لسوريا مستقرة ومزدهرة وبعيدة عن أي تدخلات خارجية من شأنها تقويض
استقرارها.
وفيما يتعلق
بلبنان، أكد ماكرون تمسك بلاده بسيادة واستقرار لبنان، وشدد على ضرورة الاحترام
الكامل لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي بداية
المؤتمر الصحفي، وجه الرئيس الفرنسي الشكر للرئيس السيسي وللدولة المصرية على حفاوة
الاستقبال التي حظي بها لدى وصوله إلى القاهرة، واصفًا مصر بـ "البلد العظيم
والشريك لفرنسا". وأشاد بعلاقات الصداقة المتينة بين البلدين، مؤكدًا أن مصر
شريك استراتيجي لفرنسا، معربًا عن سعادته بتوقيع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية بين
البلدين.
وأكد ماكرون حرص
فرنسا على استقرار مصر، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المتدهورة والتحديات
الاقتصادية التي تواجهها. وأعلن أن فرنسا ستستمر في دعم حوار مصر مع صندوق النقد
الدولي والمفوضية الأوروبية لتقديم المساعدة للاقتصاد الكلي وتسهيل تنفيذ
الإصلاحات الضرورية.
وأشار إلى وجود
إرادة ثابتة لدى فرنسا للمساهمة في تحقيق التنمية والرخاء في مصر، مؤكدًا وقوف
بلاده إلى جانب مصر في دعم أجندة 2030 للتنمية المستدامة من خلال استثمارات
الشركات الفرنسية والمساعدات الثنائية والأوروبية والمتعددة الأطراف.
وأوضح ماكرون
أن فرنسا تعتبر المستثمر الأوروبي الأول في مصر خارج قطاع المحروقات، حيث تبلغ
قيمة الاستثمارات الفرنسية أكثر من 7 مليارات يورو، وقد ساهمت الشركات الفرنسية في
خلق أكثر من 50 ألف فرصة عمل في مصر. وجدد التزام فرنسا بدعم مشروع مترو القاهرة
منذ عام 1984، مشيرًا إلى تحديث قطارات الخط الأول بتمويل وصل إلى 770 مليون يورو
بقروض ميسرة، بالإضافة إلى مشروع بناء الخط السادس الذي يحظى بأولوية لدى البلدين.
من جانبه أكد
الرئيس السيسي أنه بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون التطورات الإقليمية وعلى
رأسها الوضع في غزة.
وشدد السيسي،
على التوافق مع ماكرون على رفض تهجير الفلسطينيين.
كما قال إن
"تحقيق الاستقرار والسلام سيظل أمرا بعيد المنال دون تسوية للقضية
الفلسطينية".
وأضاف أنه بحث
مع ماكرون إحياء عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية، مشيرا الى ان تحقيق الاستقرار
والسلام سيظل أمرا بعيد المنال ما لم تتم تسوية القضية الفلسطينية.
في سياق آخر
أكد الرئيس المصري أنه توافق مع ماكرون على ضرورة وحدة سوريا وسيادتها.