القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
06/04/2025
توقيت عمان - القدس
4:14:01 PM
أعلنت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد،
عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار في 28 مارس الماضي إلى
3471 قتيلاً مروعًا، بالإضافة إلى إصابة 4671 شخصًا وفقدان 214 آخرين، مما يسلط
الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بالبلاد.
يأتي هذا الإعلان في وقت أعربت فيه
وكالات الإغاثة عن قلقها البالغ إزاء الأمطار الغزيرة التي هطلت في الساعات
الأخيرة على مناطق واسعة من ميانمار، محذرة من أن هذه الأمطار قد تعرقل جهود
الإغاثة بشكل كبير وتزيد من خطر انتشار الأمراض الفتاكة بين الناجين.
وأكدت وكالات الإغاثة أن هطول الأمطار
غير الموسمية، بالتزامن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، قد يؤدي إلى تفشي
الأمراض المعدية بسرعة، بما في ذلك الكوليرا القاتلة، بين الناجين من الزلزال
الذين يضطرون إلى المبيت في العراء بلا مأوى مناسب يحميهم من الظروف الجوية
القاسية.
وفي منشور مؤثر على منصة إكس، أوضح توم
فليتشر، كبير مسؤولي الإغاثة الزائر في الأمم المتحدة، الوضع المأساوي قائلًا:
"عائلات تنام أمام أنقاض منازلها المدمرة، بينما يتم انتشال جثث أحبائهم من
تحت الأنقاض. هناك خوف كبير من وقوع المزيد من الهزات الأرضية".
وأضاف فليتشر بأسى: "نحن بحاجة
ماسة إلى توفير الخيام وتقديم الأمل للناجين بينما يحاولون إعادة بناء حياتهم
المُدمّرة"، مشددًا على أن العمل الجاد والمُنسق بين جميع الأطراف هو الأساس
الضروري لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح في هذه الكارثة الإنسانية.
وقد بادرت دول مجاورة لميانمار، مثل
الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا الأخرى، بإرسال إمدادات إغاثة عاجلة وفرق إنقاذ
متخصصة خلال الأسبوع الماضي لدعم جهود التعافي في المناطق المنكوبة بالزلزال،
والتي يقطنها حوالي 28 مليون شخص يعانون من آثار الكارثة.
وعلى الرغم من التعهدات المعلنة، فقد
أثارت الولايات المتحدة، التي كانت حتى وقت قريب أكبر جهة مانحة للمساعدات
الإنسانية في العالم، تساؤلات حول قدرتها على الاستجابة الفعالة لهذه الكارثة، حيث
تعهدت بتقديم ما لا يقل عن 9 ملايين دولار لميانمار لدعم المجتمعات المتضررة من
الزلزال. ومع ذلك، يشير مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إلى أن قرار إلغاء
برنامجها للمساعدات الخارجية قد يؤثر سلبًا على حجم ونوعية استجابتها لهذه الأزمة
الإنسانية المتفاقمة.
الحقيقة الدولية - وكالات