القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
06/04/2025
توقيت عمان - القدس
2:50:54 PM
أكد خبير عسكري مصري رفيع المستوى أن
الجيش المصري يتمتع بجاهزية قتالية عالية "لأي حرب قد تبدأ"، مؤكدًا أن
هذا الاستعداد لا يرتبط بالمسارات السياسية، وأن قوة الجيش المصري هي الضمانة لعدم
تجرؤ أي طرف على تهديد أمن البلاد.
وقال اللواء سمير فرج، في تصريحات له،
إن الوضع الحالي بين مصر وكيان الاحتلال الإسرائيلي يمكن وصفه بـ "توتر
عسكري". وأشار إلى أن الكيان غير قادر على شن أي عمل عسكري ضد مصر في الوقت
الراهن، وذلك بسبب استنزاف قواته في حرب غير تقليدية استمرت لمدة 17 شهرًا،
معتبرًا أن جيش الاحتلال يحتاج إلى عامين من التدريب المكثف للدخول في حرب
تقليدية.
وفي تعليقه على مطالب كيان الاحتلال
بتفكيك الوجود العسكري المصري في شبه جزيرة سيناء، شدد اللواء فرج على أن
"هذه أرض مصرية ومن حق مصر أن تفعل ما تشاء بأرضها". وأوضح أن القاهرة
تستغل ثغرات قانونية موجودة في اتفاقية السلام الموقعة مع الكيان، لكنها لا تنتهك
بنودها بشكل صريح.
وتابع الخبير العسكري قائلًا: "ما
دمت قويًا لا أحد يستطيع الاقتراب منك، ولو كان في غزة جيش لما حدث لها ذلك،
وطالما معك قوة عسكرية فإنها تحمي استقرارك".
وأكد اللواء فرج أن القوات المسلحة
المصرية في حالة استعداد تام وجاهزة لأي مواجهة محتملة، حتى لو اندلعت الحرب بعد
ساعة واحدة من الآن. وأضاف: "رئاسة الأركان ووزير الدفاع ليس لهم علاقة
بالسياسة ومساراتها، هم لديهم تعليمات واضحة بحماية أمن مصر، ولو اقترب أي أحد
لشبر واحد من أرضنا سيتم مواجهته بكل حزم".
وكشف اللواء فرج عن محاولة أمريكية
لاختبار الجاهزية القتالية للجيش المصري خلال الأيام الماضية، حيث اقتربت طائرات
أمريكية من الحدود المصرية. وأوضح أن القوات الجوية المصرية تصدت لهذه الطائرات
على الفور وأبلغتها بعدم وجود تصريح لدخول المجال الجوي المصري، مما أجبرها على
العودة أدراجها.
وفي ختام تصريحاته، أشار اللواء فرج
إلى أن كيان الاحتلال هو الطرف الذي انتهك اتفاقية السلام مع مصر، وذلك بإدخاله
دبابات إلى المنطقة "د" المتاخمة للحدود المصرية، في حين تنص الاتفاقية
على تواجد 180 مركبة فقط في هذه المنطقة. وأضاف أن الكيان أدخل دبابات أيضًا إلى
المنطقة "د" داخل قطاع غزة، في مخالفة صريحة لبنود الاتفاقية.
الحقيقة الدولية - وكالات