نشر بتاريخ :
07/04/2025
توقيت عمان - القدس
2:34:27 PM
شهدت رحلة جوية متجهة من كوالالمبور
إلى سيدني مساء السبت حالة من الهلع والخطر بعد أن أقدم راكب أردني يبلغ من العمر
46 عامًا على محاولة فتح أحد أبواب الطوارئ أثناء تحليق الطائرة في الجو.
ووفقًا لما صرحت به الشرطة الفيدرالية
الأسترالية، فإن طاقم الطائرة تحرك على الفور وتمكن من إعادة الراكب إلى مقعده
الواقع في منتصف الطائرة. إلا أن الراكب لم يكتفِ بذلك، بل حاول مرة أخرى فتح باب
طوارئ آخر، الأمر الذي استدعى تدخلًا جماعيًا من قبل الطاقم وعدد من الركاب الذين
قاموا بتقييده بالقوة. وزعمت تقارير أولية أنه اعتدى جسديًا على أحد أفراد طاقم
الطائرة خلال هذه المحاولات.
وما إن هبطت الطائرة في مطار سيدني،
كانت قوات الشرطة في انتظاره، حيث تم اعتقال الراكب الأردني على الفور. ووجهت إليه
ثلاث تهم جنائية خطيرة، تتضمن تهمة بالاعتداء على أحد أفراد طاقم الطائرة، وتهمتين
أخريين تتعلقان بتعريض سلامة الطائرة وركابها للخطر. ويواجه المتهم عقوبة السجن
لمدة قد تصل إلى 10 سنوات عن كل تهمة من هذه التهم.
وفي تصريح لها، أكدت دافينا كوبلين،
القائمة بأعمال المفتش في الشرطة الفيدرالية، على أن "السلوك العنيف أو الذي
ينطوي على خطورة على متن الطائرات أمر غير مقبول على الإطلاق، ولن تتهاون الشرطة
مع أي تصرف من شأنه أن يعرض حياة الركاب أو أفراد الطاقم للخطر". وأشارت إلى
أن الشرطة لن تتردد في اتخاذ أقصى الإجراءات القانونية الرادعة ضد أي شخص يثبت
تورطه في مثل هذه السلوكيات المتهورة.
من جهته، أوضح محامي المتهم أمام
المحكمة أن موكله لا يتذكر الأحداث التي وقعت أثناء الرحلة. وأشار إلى أن موكله
متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وهو المعيل الرئيسي لوالديه المقيمين في الأردن، كما أكد
على عدم وجود أي سجل جنائي سابق لموكله.
وكشف المحامي أن موكله تناول بعض
الأدوية قبل صعوده إلى الطائرة، بما في ذلك عقار "السودوإيفيدرين" وحبوب
منومة، بالإضافة إلى شرب كمية من الكحول، مما أفقده وعيه وجعله غير مدرك لأفعاله
ولا يتذكر أي شيء مما حدث.
واستنادًا إلى هذه المعطيات، طالب
محامي الدفاع بالإفراج عن موكله بكفالة مالية، إلا أن القرار النهائي في هذا الشأن
بقي معلقًا لحين استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
الحقيقة الدولية - وكالات