نفى محافظ شمال سيناء المصرية، خالد مجاور، بشكل قاطع المزاعم التي تتحدث عن بناء مدينة رفح الجديدة بهدف استقبال الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة، مؤكدًا أنها "ادعاءات مغرضة" وأن موقف مصر الثابت هو الرفض التام للتهجير بكافة أشكاله ومضامينه.

وقال مجاور في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس": "أقول لمن يدعي أن مدينة رفح الجديدة لم تعمل وخُصصت للتهجير، أنني أبلغت نائبي بالمرور على المواطنين في منازلهم (بالمدينة) وتوثيق الحدث لنبرهن أنها ادعاءات مغرضة، وأن لا للتهجير".

وفي تصريحات تلفزيونية لبرنامج "حقائق وأسرار"، أوضح مجاور أنه تم افتتاح مدينة رفح في وقت سابق للتأكيد على أنها ليست معدة لتهجير الفلسطينيين، وأنه وجه بتصوير الأوضاع داخل المدينة وتواجد المواطنين المصريين فيها لدحض "أكاذيب" بنائها لاستقبال الفلسطينيين.

وأضاف: "ليس معنى أن رئيس أمريكا قال تصريحا فإنه يكون قرارا يتم تنفيذه"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحدث عن تهجير الفلسطينيين في غزة أكثر من مرة، ثم تغيرت لهجته لاحقًا، وأنه لا يوجد أي توافق دولي على هذا الطرح.

وفي سياق متصل، نشرت الصفحة الرسمية لمحافظة شمال سيناء صورًا لجولة نائب المحافظ في مدينة رفح الجديدة وأدائه صلاة الجمعة مع الأهالي، وذكرت أن اللواء عاصم سعدون، نائب المحافظ، عقد مؤتمرًا جماهيريًا مع المواطنين للاطلاع على احتياجاتهم ومطالبهم في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تفقد الخدمات المتوفرة في المدينة.

ونقلت المحافظة عن اللواء دكتور خالد مجاور تأكيده بأنه تم طرح مدينة رفح على المواطنين من أبناء رفح، "بما يؤكد دحر الشائعات التي يرددها البعض بأن مدينة رفح تم إنشاؤها لتهجير الفلسطينيين"، مشددًا على أن موقف مصر "ثابت منذ اللحظة الأولى بأنه لا تهجير للفلسطينيين".

وحول الوضع في غزة، أكد مجاور أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة إلا بتدخل مصري، مشددًا على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق هذا الأمر، وأشار إلى جاهزية المحافظة بشاحنات المساعدات لإدخالها إلى القطاع الفلسطيني في أي لحظة.

الحقيقة الدولية - وكالات