نشر بتاريخ :
04/04/2025
توقيت عمان - القدس
8:57:26 PM
شهد الطلب على الذهب في الصين ارتفاعًا
ملحوظًا هذا الأسبوع، حيث تزايدت عمليات الشراء بحثًا عن ملاذ آمن وسط تصاعد
المخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية. وفي المقابل، أحجم المستهلكون في الهند عن
شراء المعدن الأصفر، مترقبين انخفاضًا محتملًا في الأسعار.
وفي الصين، التي تعتبر أكبر مستهلك
للذهب على مستوى العالم، فرض التجار علاوة سعرية تراوحت بين 6 و13 دولارًا للأوقية
فوق أسعار السوق الفورية العالمية، وذلك مقارنة بخصم قدره أربعة دولارات وعلاوة
بلغت دولارًا واحدًا في الأسبوع السابق.
وأشار المحلل المستقل روس نورمان إلى
أن هذا الارتفاع يعكس حالة السوق المتقلبة، حيث تجذب حالة عدم اليقين المستثمرين
الجدد، بينما يسعى آخرون لجني الأرباح من الأسعار القياسية الحالية. وأضاف نورمان
أنه تم رصد نشاط تجاري ملحوظ في سبائك الذهب المسكوكة حديثًا.
يُذكر أن التوقعات تشير إلى استمرار
البنوك المركزية في شراء الذهب هذا العام، مدفوعة بالمخاطر الناجمة عن السياسات
التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي كشف مؤخرًا عن
خطته لفرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة كحد أدنى على معظم السلع المستوردة إلى
الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم أعلى على سلع قادمة من دول أخرى.
أما في الهند، فقد قدم التجار هذا
الأسبوع خصومات وصلت إلى 20 دولارًا للأوقية فوق الأسعار المحلية الرسمية، والتي
تشمل رسوم استيراد بنسبة 6 بالمئة وضريبة مبيعات بنسبة 3 بالمئة، وذلك مقارنة بخصم
بلغ 33 دولارًا في الأسبوع الماضي.
وعلق متعامل في الذهب يعمل لدى بنك خاص
في مومباي قائلًا: "التقلبات المستمرة في الأسعار تدفع المشترين إلى التريث.
إنهم يفضلون الانتظار حتى تستقر الأوضاع".
وفي اليابان، استقر سعر بيع الذهب عند
علاوة قدرها 0.5 دولار. وأوضح أحد التجار في طوكيو أنه تم رصد بعض عمليات البيع
لجني الأرباح، ولكن مع انخفاض الأسعار، عاد بعض المشترين للدخول إلى السوق.
الحقيقة الدولية - وكالات