نشر بتاريخ :
12/04/2025
توقيت عمان - القدس
9:46:02 AM
أكدت الدكتورة ليديا بينديوكوفا،
أخصائية الغدد الصماء، على الأهمية البالغة لهرمون التستوستيرون في جسم المرأة،
مشيرة إلى دوره المحوري في تنظيم الدورة الشهرية والحفاظ على الرغبة الجنسية.
وأوضحت الدكتورة بينديوكوفا أن هرمون
التستوستيرون ينتج لدى النساء بكميات أقل بكثير مقارنة بالرجال، إلا أن أهميته لا
تقل، حيث أن أي خلل في مستوياته، سواء بالزيادة أو النقصان، يمكن أن يؤدي إلى
اضطرابات صحية خطيرة.
وأشارت إلى أن هذا الهرمون يُفرز بشكل
أساسي من الغدد الكظرية والمبايض، ويشارك بفعالية في تنظيم الدورة الشهرية
بالتزامن مع هرموني الإستروجين والبروجسترون.
وأضافت أن مستوى الهرمون في الدم يختلف
باختلاف عمر المرأة، ويتأثر بعوامل متعددة تشمل نمط الحياة، والنظام الغذائي،
ومستوى النشاط البدني، والأدوية التي تتناولها.
كما أوضحت الطبيبة أن مستويات الهرمون
لدى الشخص السليم تشهد تقلبات يومية، حيث تتبع إيقاعًا بيولوجيًا يصل إلى ذروته في
ساعات الصباح الباكر وينخفض بشكل ملحوظ مع حلول المساء. وأكدت أن تركيز الهرمون
يتغير أيضًا وفقًا لمراحل الدورة الشهرية المختلفة، مشيرة إلى أن تجاوز مستوى 1.72
نانومول/لتر يعتبر مرتفعًا لدى النساء في الفئة العمرية بين 18 و50 عامًا.
وبيّنت الدكتورة بينديوكوفا أن إنتاج
هرمون التستوستيرون يبدأ قبل مرحلة البلوغ بتركيزات منخفضة، ثم يتقلب مستواه خلال
مرحلة البلوغ ما بين 0.52 و1.72 نانومول/لتر. ولفتت إلى أن مستويات الهرمون قد
ترتفع بشكل ملحوظ خلال فترة الحمل لتصل إلى 3-4 أضعاف المستوى الطبيعي، بينما
تنخفض بشكل كبير مع بداية انقطاع الطمث.
ونصحت الخبيرة النساء اللواتي يشتبهن
بوجود فرط أندروجينية (زيادة في الهرمونات الذكرية) بضرورة استشارة طبيب الغدد
الصماء لإجراء الفحوصات اللازمة، والتي تتضمن قياس مستوى الهرمون في الدم، وفحص
الغلوبولين الرابط للهرمونات الجنسية (SHBG)،
بالإضافة إلى فحوصات أخرى متخصصة.
وأشارت إلى أن متلازمة تكيس المبايض
تعتبر السبب الأكثر شيوعًا لفرط الأندروجين لدى النساء، بينما قد تعود الأسباب
الأخرى إلى اضطرابات خلقية في قشرة الغدة الكظرية أو أورام المبيض أو الغدة
الكظرية.
وحذرت الدكتورة بينديوكوفا من أن
ارتفاع مستوى التستوستيرون يترافق مع مجموعة من الأعراض المميزة، بما في ذلك
اضطرابات الدورة الشهرية التي قد تصل إلى انقطاعها، وتوقف عملية الإباضة وما ينتج
عنه من مشاكل في الخصوبة، بالإضافة إلى تغيرات في المظهر الخارجي مثل نمو شعر زائد
وفق النمط الذكوري على الوجه والصدر والبطن، وظهور حب الشباب، وزيادة إفراز الدهون
في الجلد، وتساقط الشعر وفق نمط الصلع الذكوري.
الحقيقة الدولية - وكالات